بوتين يعترف بأزمات الاقتصاد الروسي ويلقي باللائمة على الخارج

بوتين يعترف بأزمات الاقتصاد الروسي ويلقي باللائمة على أسعار النفط والعقوبات

04 يوليو 2019
بوتين يتذرع بالظروف الخارجية وتأثيرها على الاقتصاد (Getty)
+ الخط -


اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن الضغوط الخارجية المتمثلة في أسعار النفط والعقوبات، تعد أبرز التحديات التي تواجه اقتصاد بلاده وتؤثر في خطط التنمية الروسية. 

وحسب وكالة تاس الروسية، قال بوتين، في مقابلة مع صحيفة "كرير ديلا سيرا" الإيطالية نشرته اليوم الخميس، قبل زيارته إلى إيطاليا، إن الواقع الاقتصادي والظروف الخارجية غير المواتية هي التي تؤثر على خطط التنمية في روسيا.

ويعيش الاقتصاد الروسي ظروفاً صعبة ويقترب نموه من الركود، حيث نما في الربع الأول من العام الجاري بنسبة 0.5%. ويأمل بوتين إنقاذ بلاده من الركود بخطة استثمار قدرها 390 مليار دولار في 12 مشروعاً خلال 3 سنوات.

ويأمل بوتين كذلك أن يتمكن من رفع النمو الاقتصادي من 05% حالياً إلى 3.0% في عام 2021، وذلك وفقاً لتقرير في صحيفة "موسكو تايمز" الصادرة بالإنكليزية. 

وتتمثل مشكلة روسيا الرئيسية في أنها لا تزال متخلفة في مكونات اقتصادها، حيث يعتمد الاقتصاد على تصدير النفط والغاز والسلع الأولية.

وهذه المكونات تجعلها عرضة للعوامل الخارجية، خاصة الحظر الاقتصادي الذي بات ترامب ينفذه بكثافة. ويفسر الضعف الاقتصادي الروسي مخاوف موسكو من ارتفاع صادرات النفط الصخري الأميركي وحاجتها الماسة إلى تحالفات تحفظ لها حصتها في السوق. 

وردا على سؤال عن سبب تباطؤ تنفيذ خطط التنمية على الرغم من الثقة التي أظهرها الناخبون في بوتين خلال انتخابات الرئاسة الأخيرة، أوضح بوتين أن المسألة غير مرتبطة بأصوات الناخبين، بل بالعوامل الخارجية كتقلبات أسواق الصادرات الرئيسية الروسية، إضافة إلى القيود الخارجية.

وشدد بوتين على أن الحكومة تعمل على اتباع سياسة واقعية متوازنة للغاية، لضمان استقرار الاقتصاد الكلي وتفادي نمو البطالة، مشيراً إلى أن الحكومة نجحت في تخصيص موارد كبيرة لتنفيذ مشاريع وطنية ضخمة ستساهم في تطوير قطاعات اقتصادية رئيسية وتحسين جودة حياة المواطنين الروس.

وأكد أن الصعوبات الاقتصادية لا تعيق تنفيذ المشاريع الوطنية في روسيا فقط، وأن دول العالم جميعها تواجه العقبات في تطوير اقتصاداتها.

كما تطرّق الرئيس الروسي للعلاقات الاقتصادية والتجارية بين روسيا وإيطاليا، وقال إن روما واحدة من الشركاء التجاريين الرئيسيين لروسيا، حيث احتلت في 2018 المرتبة الخامسة بينهم، إذ نما التبادل التجاري بين البلدين في العام المذكور بنسبة 12.7% إلى 26.9 مليار دولار.


وأشار إلى أن الاستثمارات تنمو بين البلدين، حيث بلغ حجم الاستثمارات المباشرة الإيطالية المتراكمة في روسيا 4.7 مليارات دولار، مقابل 2.7 مليار دولار استثمارات روسية في إيطاليا.

وذكر أن الشركات الإيطالية والروسية تتعاون في تنفيذ مشاريع استثمارية ضخمة، منها حقل الغاز المصري الضخم "ظهر"، حيث تقوم شركتا الطاقة الروسية "روس نفط"، والإيطالية "إيني" بتطوير الحقل الذي يعد الأضخم من نوعه في منطقة حوض شرق البحر الأوسط.

(العربي الجديد ـ تاس)

المساهمون