احتجاجات ضد قرارات تقاعد موظفي الطيران في غزة

احتجاجات ضد قرارات تقاعد موظفي الطيران في غزة

11 مارس 2018
قرار التقاعد ليس الأول بحق موظفي الطيران (العربي الجديد)
+ الخط -

حملت مضيفة الطيران الفلسطينية، ياسمين علي، لافتة تطالب السلطة الوطنية الفلسطينية بالتراجع عن قرار إحالة كافة موظفي سلطة الطيران المدني للتقاعد القسري، إذ تفاجأت وزملاؤها بقرار التقاعد لحظة استلام راتب شهر مارس/ آذار الحالي.

وشارك إلى جانب المضيفة، زميلاتها وزملاؤها موظفو الطيران المدني في قطاع غزة، بوقفة تم تنظيمها، أمس الأحد، أمام مقر سلطة الطيران المدني وسط المدينة، وذلك رفضاً لقرار التقاعد الإجباري المبكر الذي أقرته السلطة الفلسطينية مؤخراً.

وتقول المضيفة لـ "العربي الجديد" وهي من أوائل المضيفات الفلسطينيات، التي بدأت العمل سنة 1998، إن قرار التقاعد ليس القرار الأول بحق موظفي الطيران، إذ تم إيقاف العلاوات، والمسميات الوظيفية، إلى جانب خصم 30% من الراتب منذ أكثر من سنة.

وتضيف: "لكننا فوجئنا لحظة توجهنا لاستلام راتب شهر مارس/آذار الحالي بخصم ما يزيد عن 50% من راتبنا، وإحالتنا للتقاعد المبكر، دون الالتفات لالتزاماتنا للبيوت والمؤسسات"، داعية إلى التراجع عن القرار الذي وصفته بالمجحف.
وشملت اليافطات التي رفعت خلال الوقفة مناشدات ورسائل ومطالبات، جاء فيها "رواتب الموظفين خط أحمر"، "موظفو المطار ملتزمون بالشرعية"، "لا لإنهاء سلطة الطيران"، "وجود مطار ياسر عرفات حلم كل فلسطيني"، "نطالب بحقوقنا المسلوبة منذ 15 عاماً".

من ناحيته، يقول مهندس الاتصالات والمسؤول عن قسم "المقاسم والمايكرويف"، حسام الحلو، لـ"العربي الجديد" إنه التحق بالعمل في المطار منذ اللحظات الأولى لإنشائه عام 1998، إلى جانبه المهندسين والفنيين، مضيفاً: "عملنا بشكل متواصل من أجل تحقيق حلم كل فلسطيني بوجود مطار، يشعر الفلسطينيين بالسيادة".

ويشير الحلو إلى أن الموظفين البالغ عددهم نحو 350 موظفاً فوجئوا بقرار "التقاعد المالي" والذي تم على إثره حرمانهم من 50% من راتبهم، أو أكثر، مضيفاً: "كنا ننتظر إشارة العودة للعمل، ونرفض قرار التقاعد المبكر، وندعو السلطة للتراجع عنه".

وتوافقه في الرأي زميلته نسرين أبو موسى التي التحقت في العمل سنة 2001، قائلة: "لدينا التزامات، وأطفال ومدارس وبيوت مفتوحة ومصاريف يومية، ونطالب بالتراجع عن القرار، إضافة إلى صرف مستحقاتنا ودرجاتنا وعلاواتنا التي أوقفت منذ 15 سنة".

بينما تقول الموظفة سالي عليان، والتي عملت في الملاحة والمراقبة الجوية إنها التحقت بالعمل عام 1998: تم إبعادنا عن العمل بشكل إجباري، ودون أي تنبيه مسبق، مضيفة: "منذ ما يزيد عن سنة ونحن نتعرض لخصم 30% من الراتب، إلى أن تم احالتنا للتقاعد بدون أي تحذير مسبق".

وألقى المهندس صابر أبو سبت بيان موظفي سلطة الطيران المدني، ناشد فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالوقوف إلى جانب الموظفين وأن يقوم بإلغاء قرار التقاعد، وإنصاف موظفي سلطة الطيران المدني، مضيفاً: "لا نريد أن يتم طمس هذا الرمز الذي يعتبر أبرز رموز السيادة الفلسطينية".

وسلم الموظفون مؤخراً رسالة لمكتب وزير النقل والمواصلات الفلسطيني، جاء فيها: "نناشدكم نحن موظفي سلطة الطيران المدني باتخاذ الإجراءات اللازمة لإلغاء قرار إحالة كافة موظفي سلطة الطيران المدني للتقاعد القسري، والذي تفاجأنا به عند استلام راتب هذا الشهر".
وكان موظفو قطاع غزة المدنيون والعسكريون فوجئوا بحسومات على مرتبات شهر فبراير/ شباط التي تسلموها هذا الشهر.

وقال نقيب الموظفين العمومين لدى السلطة الفلسطينية عارف أبو جراد، في تصريحات سابقة، إن حكومة الوفاق الوطني أقدمت على حسم علاوة بدل الرتب العسكرية من مرتبات فبراير/ شباط الماضي، والتي صرفت للموظفين العسكريين بالقطاع في يناير/ كانون الثاني الماضي، إضافة إلى حسومات طاولت الموظفين المدنيين ما بين 300 إلى 700 شيكل (الدولار= 3.44 شيكلات) قيمة فاتورة الكهرباء.

دلالات