"كورونا" يهبط بمبيعات "عيد الأم" في مصر

"كورونا" يهبط بمبيعات "عيد الأم" في مصر

20 مارس 2020
الإنفاق على المواد الغذائية في ظل كورونا (فرانس برس)
+ الخط -
تعاني متاجر ‏الملابس والأحذية والذهب والإكسسوارات والهدايا في مصر من ‏حالة ركود خانقة، قُبيل ساعات من الاحتفال بعيد الأم السبت، بسبب المخاوف من انتشار فيروس كورونا المستجد.

وتراجعت المبيعات 90% في عدد كبير من المحال الجمعة، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، وهو ما عبّر عنه مسؤول مبيعات في أحد المتاجر الكبرى لـ"العربي الجديد"، بالقول "‏كنا في مثل هذه الأيام من شدة الحركة لا نستطيع إشعال سيجارة، انظر الآن، لا يوجد أحد هنا".

محمد حسن، متخصص في تجارة العباءات، ‏لفت إلى أن مبيعاته لمناسبة عيد الأم انخفضت ‏بمعدل 70% بالمقارنة مع العام الماضي، مشيراً إلى أنه لم يشتر بضاعة جديدة، بما فيها الخاصة بالموسم الصيفي ‏المقبل، نتيجة عدم وضوح الرؤية.‏

وأرجع أسباب انخفاض مبيعاته إلى انشغال الناس بشراء حاجياتهم ‏المعيشية الضرورية، وخاصة هذا الأيام مع انتشار فيروس كورونا، بالتزامن مع تراجع قدرة الناس المعيشية.‏

ورأى محمد شرف، صاحب متجر للهدايا والعطور، أن السبب ‏الرئيسي لانخفاض مبيعاته هذا الموسم بنسب وصلت إلى 80% يرجع إلى قرار تعليق الدراسة، إذ إن معظم المترددين إلى ‏متجره في مثل هذه المناسبات كانوا من طلبة المدارس، والذين ‏تعودوا على شراء الهدايا في عيد الأم لمدرّساتهم.‏

وأكد محمد رجب، موظف مبيعات بشركة صيدناوي (شركة ‏حكومية تم تأجير مقراتها للقطاع الخاص)، انعدام حركة البيع ‏والشراء، على الرغم من الخصومات المقدمة من الشركة على ‏الأدوات المنزلية والمفروشات وخلافه، والتي تصل إلى 50%، ويستبعد تأثير فيروس كورونا على حركة المبيعات، من ‏منطلق أن حركة الركود موجودة من قبل ظهور الفيروس.‏

ونفس الشكوى، تتكرّر على لسان محمد أبو الذهب، صاحب محل ‏مصوغات، والذي انخفضت مبيعاته بنسبة تصل إلى 90%، إذ كانت تنتعش مبيعاته في عيد الأم.‏

فيما يقف محمد رفعت، مسؤول مبيعات في محل للمنتجات الجلدية، ‏على باب المتجر، من باب تضييع الوقت بسبب عدم وجود زبائن، ‏مشيراً إلى أن مبيعاته تكاد تكون معدومة هذه الأيام، على الرغم من أنه لم ‏يتبق على عيد الأم سوى ساعات.

وفسّر منجد توفيق، تاجر عباءات، تراجع عملية الشراء ‏بهذا الشكل الحاد كنتيجة لانشغال الناس بشراء المواد الغذائية ‏الأساسية هذه الأيام، خاصة مع الهلع الذي أصاب الناس من جراء ‏ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا، ويترافق الخوف مع تراجع كبير للقدرة الشرائية للمواطنين، بالتزامن مع ارتفاع الأسعار.‏