ترامب يهدد بفرض ضريبة على واردات السيارات الأوروبية

ترامب يهدد بفرض ضريبة على واردات السيارات الأوروبية

04 مارس 2018
الاتحاد الأوروبي يسعى للدفاع عن الصناعة الأوروبية (Getty)
+ الخط -

واصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب الضغط على شركاء بلاده التجاريين، مهدداً شركات صناعة السيارات الأوروبية بفرض ضريبة على الواردات في حالة رد الاتحاد الأوروبي على خطته التي تقضي بفرض تعريفات جمركية على الألمونيوم والصلب.

وأشار ترامب في تغريدة نشرها في صفحته الشخصية على "تويتر" يوم السبت إلى رفضه الإذعان لمصالح قطاع الأعمال بالولايات المتحدة، والشركاء التجاريين الأجانب الذين شعروا بقلق من احتمال نشوب حرب تجارية.

وقال ترامب، وفقا لما نشرته وكالة "رويترز" اليوم، إنه "إذا كان الاتحاد الأوروبي يريد أن يزيد بشكل أكبر تعريفاته وحواجزه الضخمة بالفعل على الشركات الأميركية التي تقوم بنشاط هناك، فسنفرض ببساطة ضريبة على سياراتهم التي تتدفق بشكل حر إلى الولايات المتحدة. يجعلون من المستحيل بيع سياراتنا هناك. التجارة الضخمة غير متوازنة".

وتفرض الولايات المتحدة تعريفة جمركية تبلغ 2.5 % على السيارات التي يتم تجميعها في أوروبا وتعريفة تبلغ 25% على السيارات الفان والشاحنات الصغيرة المصنوعة في أوروبا، بينما تفرض أوروبا تعريفة قدرها 10% على السيارات المصنوعة في الولايات المتحدة.

وانتقد ترامب أوروبا في تصريحات أدلى بها خلال حفل لجمع التبرعات بولاية فلوريدا، ولم يرد ترامب على أسئلة بشأن التعريفات الجمركية أو موضوعات أخرى لدى عودته إلى البيت الأبيض يوم السبت.

وكانت المفوضة الأوروبية لشؤون التنافس مارجريت فيستيجر قد قالت في كلمة في جامعة هارفارد يوم الجمعة الماضية إن الاتحاد الأوروبي سيرد على هذه التعريفات "للدفاع عن الصناعة الأوروبية والنظام التجاري العالمي".

ووصفت خطوة ترامب بأنها "إجراءات حمائية متحيزة ألحقت الضرر ليس بالوظائف فحسب، وإنما بكل نظام القواعد الذي يجعل اقتصادنا العالمي يعمل".

من جانبه قال دبلوماسي صيني كبير اليوم الأحد إن الصين لا تريد حربا تجارية مع الولايات المتحدة، لكنها ستدافع عن مصالحها، وذلك بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب خطة لفرض رسوم على واردات الصلب والألومنيوم.

وقال نائب وزير الخارجية الصيني تشانغ يه سوي خلال مؤتمر صحافي قبل الاجتماع السنوي للبرلمان الصيني الذي يبدأ هذا الأسبوع إن المفاوضات وتبادل فتح الأسواق أفصل السبل لتسوية الخلافات التجارية.

وأضاف تشانغ وهو أيضا المتحدث باسم البرلمان وسفير سابق لدى الولايات المتحدة "الصين لا تريد أن تخوض حربا تجارية مع الولايات المتحدة، ولكن لن نقف مكتوفي الأيدي بينما نرى مصالح الصين تتقوض".

من جهتها حذرت أستراليا من عاقبة تبادل الإجراءات الانتقامية ومن اندلاع حرب تجارية يمكن أن تؤدي إلى تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي، فيما سعت إلى ضمان إعفاء صناعة الصلب والألمنيوم الأسترالية من رسوم الاستيراد التي فرضها ترامب على هذه المواد.

وحاولت كانبرا إقناع الولايات المتحدة باستبعاد أستراليا من هذه الرسوم الثقيلة، مشيرة إلى تفاهم تم التوصل إليه مع واشنطن خلال قمة العشرين العام الماضي.


وقال وزير التجارة الأسترالي ستيف شوبو لقناة سكاي نيوز أستراليا "لقد رأينا في اليومين السابقين ردودا من كندا والاتحاد الأوروبي. ورأينا الحكومة الأميركية تعود للحديث عن فرض رسوم على السيارات". 

وأضاف الوزير الأسترالي، وفقا لوكالة "فرانس برس"، أن "هذا ما يقلقني، إذا استمرينا برؤية هذا التصعيد في الخطاب، وأيضا تطبيق زيادة الرسوم على الواردات والصادرات في عدة اقتصادات في نهاية المطاف (...) فإن هذا سيؤدي إلى تباطؤ في النمو".

وقال شوبو إنه تحدث السبت إلى نظيره الأميركي ويلبور روس، لكنه لم يتمكن من ضمان إعفاء أستراليا من الرسوم الأميركية، مضيفا أن القضية في النهاية ستحتاج إلى "قرار من الرئيس".

وأشار مسؤول أميركي الجمعة إلى أنه لن يكون هناك أي إعفاء لأي دولة، لكنه أضاف أنه سيتم النظر بإعفاءات محتملة بشكل منفصل وستدرس كل قضية على حدة.

وتطرق رئيس الوزراء الأسترالي مالكولم تيرنبول الأحد إلى الموضوع منتقدا بشدة وضع عوائق بوجه الاستيراد ووصفه بأنه "طريق مسدود".

وقال للصحافيين في سيدني "الحمائية ليست سلما لإخراجك من فخ تباطؤ النمو، إنه معول تحفر به إلى أعمق".


(العربي الجديد)