بنوك آسيا تئن تحت مطرقة كورونا

بنوك آسيا تئن تحت مطرقة كورونا

26 ابريل 2020
فرع لمصرف ميزوهو في طوكيو (Getty)
+ الخط -

تواجه المصارف الآسيوية الكبرى متاعب مالية متضاعفة خلال العام الجاري، بسبب تداعيات الفيروس "كوفيد 19" على توقف النشاط الإقراضي والتدهور في نوعية الأصول.

وحسب وكالة "ستاندرد آند بوورز" العالمية للتصنيف الائتماني، في توقعاتها لـ20 مصرفاً تجارياً في آسيا، خارج الصين، فإن خسائر المصارف من القروض سترتفع بسبب عدم قدرة الزبائن على التسديد، كما أن نوعية الأصول المالية ستتدهور. 

وتوقعت الوكالة، أن يزيد الارتفاع في خسائر القروض بـ 300 مليار دولار، كما سيزيد حجم القروض غير العاملة، أي عالية المخاطر والتي لا تدرّ أرباحاً بنحو 600 مليار دولار.

وتعد البنوك اليابانية هي الأكبر في آسيا، وعادة ما تقود النشاط التمويلي في منطقة آسيا خارج الصين. ولكن هذه المصارف عانت خلال سنوات من نسبة الفائدة المنخفضة.

وفي ذات الشأن، قالت صحيفة يوميوري اليابانية، أمس الأحد، إن الذراع المصرفية لمجموعة "ميتسوبيشي يو.اف.جيه" المصرفية تخطط لخفض مستويات العمالة بواقع ألفي شخص آخر بحلول السنة المالية 2023، وهو ما يبرز معاناة البنك للحفاظ على الأرباح في ظل أسعار فائدة بالغة الانخفاض.
وتسعى المصارف التجارية الآسيوية الكبرى إلى خفض النفقات، عبر خفض عدد الموظفين والتخلص من العمليات المصرفية ذات المخاطر العالية، وذلك حسب رويترز.

وكان ميتسوبيشي يو.اف.جيه، أكبر بنك ياباني من حيث الأصول، أعلن أنه يتوقع إلغاء ستة آلاف وظيفة بحلول السنة المالية 2023 من خلال خفض متدرج. وقالت الصحيفة إن الخفض الإضافي سيكون من خلال تقليص التعيينات الجديدة.

وقالت كانا ناجاميتسو، المتحدثة باسم البنك، أمس الأحد، "صحيح أن عدد الوظائف الجاري خفضها يمضي بوتيرة أعلى من الخطة الأصلية".

وخفض البنك المركزي الياباني أسعار الفائدة قصيرة الأجل إلى -0.1 بالمائة، وعائد السندات الحكومية لأجل عشر سنوات إلى نحو صفر خلال الشهر الماضي.

وفي ظل استمرار ضعف نشاط الإقراض التقليدي، تراجع صافي دخل الفائدة لوحدة ميتسوبيشي المصرفية إلى 1.38 تريليون ين في تسعة أشهر لنهاية ديسمبر/كانون الأول، بانخفاض 4.7 بالمائة على أساس سنوي.
وكانت مجموعة ميزوهو المصرفية اليابانية المنافسة قالت في عام 2017، إنها ستستغني عن حوالي 19 ألف وظيفة على مدى عشر سنوات، في حين قالت مجموعة سوميتومو ميتسوي المصرفية، إنها ستخفض قوة العمل بما يعادل 5 آلاف موظف بحلول مارس/آذار من العام الحالي.

المساهمون