الأسعار في مصر تحلّق: ارتفاع الثوم والدواجن والخبز

الأسعار في مصر تحلّق: ارتفاع الثوم والدواجن والخبز

28 ابريل 2024
سوق شعبي في القاهرة، 12 إبريل 2020 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- في مصر، يواجه المواطنون ارتفاعًا مستمرًا في أسعار المواد الاستهلاكية بسبب تضخم الأسعار وهبوط قيمة الجنيه، مما يؤثر على قدراتهم الشرائية. أسعار الثوم شهدت قفزة كبيرة، مع تضاعف الأسعار في شهر واحد.
- الزيادة في أسعار الثوم ترجع لتوجه المنتجين للتصدير إلى الأسواق الأوروبية والعربية، بينما استقرت أسعار البصل رغم التراجع في سعر التوريد، مع محاولات لتصدير البصل لتجنب المنافسة الدولية.
- ارتفاع أسعار الدواجن بسبب تراجع العرض وزيادة تكلفة الإنتاج، في حين حافظت أسعار الخبز الحر على ارتفاعها، مع جهود وزارة التموين للسيطرة على أسعار السلع الغذائية الأساسية والتخفيف من وطأة التضخم.

يستمر ارتفاع الأسعار في مصر ليطاول غالبية المواد الاستهلاكية، فيما ترتفع أصوات المواطنين الذي يشهدون يومياً تراجع قدراتهم الشرائية وسط هبوط سعر الجنيه بعد تعويمه. وقفزت أسعار الثوم البلدي الأحمر إلى 50 جنيهاً للكيلوجرام والأبيض إلى 45 جنيها. وتضاعفت أسعار الثوم خلال شهر واحد، بعد أن شهد تراجعاً بالأسواق مع زيادة العرض خلال موسم الحصاد السنوي في شهر إبريل/ نيسان الماضي، حيث تراوح سعره ما بين 20 إلى 25 جنيهاً، عائداً من مستوياته القياسية التي فاقت 100 جنيه للكيلو في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي.

وأوضح موزعون لـ"العربي الجديد" أن زيادة سعر الثوم ترجع إلى توجه المنتجين إلى تصديره للأسواق الأوروبية والعربية، حيث أصبح منافساً في الجودة والسعر للثوم المستورد من الصين والدول الآسيوية.

واستقرت أسعار البصل عند 20 جنيهاً للكيلوجرام، رغم التراجع الحاد في سعر التوريد من المزارع الذي بلغ 5 جنيهات للكيلو خلال الأسبوعين الماضيين، في ذروة موسم الحصاد للمحصول الشتوي. ويقدر صدام أبو حسين، نقيب الفلاحين، كميات الحصاد بنحو 3.2 ملايين طن، بما يثير مخاوف من زيادة العرض بالسوق المحلي، ويهدد بتراجع حاد بقيمة المحصول خلال الأشهر المقبلة.

ويسعى كبار الموزعين إلى توجيه نحو مليون طن من البصل إلى الأسواق الدولية، خاصة الخليجية والتركية والأوروبية التي استحوذت على كميات هائلة من المنتج المحلي العام الماضي، أدت إلى ارتفاع أسعار إلى نحو 60 جنيهاً للكيلو، في ظاهرة لم تشهدها البلاد من قبل. ويخشى المصدرون من عودة المنافسة مع الهند والفلبين والأتراك، المنتجين الرئيسيين للبصل دولياً، الذين تعرضوا لكوارث مناخية، دفعت المستهلكين للإقبال على البصل المصري.

تضخم الأسعار في مصر يطاول الدواجن

وطاول ارتفاع الأسعار في مصر الدواجن بمحلات البيع التي صعدت إلى 87 جنيهاً لكيلو الدجاج الأبيض، و125 جنيهاً للبلدي والرومي والبط والأرانب إلى 140 جنيهاً، وزوج الحمام إلى 150 جنيهاً. وشهدت أسعار الدواجن انخفاضاً عقب إجازة عيد الفطر، حيث بلغ سعر كيلو الدواجن البيضاء 75 جنيهاً، والبلدي 85 جنيهاً، مع تراجع أسعار الأعلاف بالأسواق، وتوقع انخفاض الطلب عقب موسم استهلاك كبير في شهر رمضان، وتوجه القوة الشرائية الضعيفة للمواطنين، لتدبير احتياجات الأسر من الملابس والحلوى ومصروفات المدارس.

وتأثرت أسواق الدواجن بتراجع العرض بالأسواق وزيادة سعر كتاكيت التربية بصورة مفاجئة من مستوى 10 جنيهات للكتكوت إلى 40 جنيهاً، مع زيادة النافق بفعل موجات الحرارة الهائلة، وارتفاع تكلفة المغذيات والأدوية البيطرية، بما دفع صغار المربين إلى تحجيم النشاط أو التوقف عن تربية كميات جديدة بالمزارع لحين استقرار أسعار الكتاكيت والحالة الجوية بالبلاد.

وحافظت أسعار الدواجن المثلجة على أسعارها السائدة عن مستوى 95 جنيهاً للكيلو، بينما ارتفعت القطع والبانيه بالمعدلات نفسها للدواجن الطازجة.

الخبز على غلائه

وحافظت أسعار الخبر الحر على ارتفاعها، عند حدود 2.5 جنيه للرغيف البلدي، و2 جنيه للفينو، مع لجوء بعض المخابز إلى خفض الوزن بمعدل 10 غرامات للرغيف، في حالة خفض السعر بمعدل 50 قرشاً. ورفض أصحاب المخابز الالتزام بالتوجهات التي أطلقها علي مصيحلي، وزير التموين، التي تطلب خفض سعر الخبز بنحو 25% من قيمته، منذ 21 إبريل/ نيسان الماضي، مع عودة أسعار الدقيق للارتفاع بنحو 1000 جنيه للطن البلدي والفينو. وبلغ سعر توريد طن الدقيق 16 ألف جنيه للبلدي، و31 ألف جنيه للفينو، مع بقاء الزيادة بأسعار الغاز والكهرباء والمازوت ومدخلات إنتاج الخبز عند معدلاتها المرتفعة الشهر الماضي.

وتستهدف وزارة التموين دفع السلع الأساسية نحو التراجع، عبر السيطرة على أسعار السلع الغذائية الأساسية التي تشكل نسبة عالية من مكونات التضخم وفقاً لسلة السلع المحددة من جهاز الإحصاء الحكومي، والذي بلغ نحو 33% في مارس/آذار 2024.

المساهمون