طهران تقلل من مخاوف زيادة صادراتها النفطية

طهران تقلل من مخاوف زيادة صادراتها النفطية

03 يناير 2016
إيران ترهن رفع صادراتها النفطية بالطلب في السوق(فرانس برس)
+ الخط -

قللت طهران، اليوم الأحد، من تخوفات دولية تتعلق بزيادة إنتاجها النفطي فى العام 2016 دون مراعاة للمعروض الفائض في الأسواق العالمية والظروف التي تمر بها أسواق النفط واستمرار تهاوي الأسعار منذ منتصف 2014.

وحسب رويترز، قال مسؤول إيراني رفيع في قطاع النفط، إن زيادة صادرات إيران من النفط الخام بمجرد رفع العقوبات المفروضة عليها، تعتمد على الطلب العالمي عليه في المستقبل، ما يحول دون هبوط أكبر لأسعار النفط.

وقال مدير عام شركة النفط الوطنية الإيرانية، محسن قمصري، لوكالة "أنباء شانا" التابعة لوزارة النفط أمس السبت، إنهم "يعتمدون تحديد كميات التصدير بشكل كبير على وضع السوق في المستقبل".

وأضاف "سنرفع حصتنا السوقية بشكل مطرد".

وأعلن وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه قوله خلال الفترة الماضية، إن إيران لا تحتاج إلى أخذ الإذن لزيادة إنتاجها من الخام بعد رفع العقوبات الغربية، وكرر تصريحاته عدة مرات وفي مناسبات مختلفة.

ومن المرجح أن تواجه أسعار النفط مزيداً من الضغوط هذا العام، عندما ترفع العقوبات الدولية عن إيران، بموجب الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في يوليو/تموز من العام الماضي.

وقالت إيران مراراً، إنها تخطط لزيادة إنتاجها النفطي بـ 500 ألف برميل يومياً، بمجرد رفع العقوبات، ثم 500 ألف برميل يومياً أخرى، بعد ذلك بوقت قصير، لاستعادة مركزها في منظمة "أوبك" كثاني أكبر منتج للخام.

وتأمل طهران بزيادة إنتاج النفط بسرعة بعد رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها وهو أمر متوقع في العام الجاري، وتقول إن على الأعضاء الآخرين في أوبك تقليص إنتاجهم لإفساح الطريق لعودة إيران إلى السوق.


اقرأ أيضاً: عقوبات أميركية جديدة ضد إيران بسبب الصواريخ البالسيتة

وصرح المصدر ذاته، للوكالة، "سنكون حذرين للغاية لتفادي مزيد من الهبوط في الأسعار العالمية، وسنتبنى وسائل واستراتيجيات معينة في هذا الشأن".

وتراجعت أسعار النفط بنحو 35% في 2015 نتيجة تسابق منتجي الخام في الشرق الأوسط ومنتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة على زيادة الإنتاج، وهو ما أوجد تخمة غير مسبوقة في المعروض العالمي، قد تستغرق هذا العام حتى تنحسر.

وقلصت العقوبات، صادرات إيران النفطية بنحو النصف إلى حوالى 1.1 مليون برميل يومياً، مقارنة مع 2.5 مليون برميل يومياً قبل عام 2012، وعرقل فقدان إيرادات نفطية الاستثمارات.

اقرأ أيضاً: 5 عوامل تدعم انهيار أسعار النفط إلى 30 دولاراً

وقال قمصري، إن إيران تتطلع إلى تصدير خامها إلى آسيا وأوروبا، وحدد الصين والهند كمشترين محتملين، بعد رفع العقوبات، مضيفاً أن بلاده ربما تشتري حصصاً في مصافٍ في الخارج.

وتابع المتحدث ذاته، أن "أحد سبل ضمان مبيعات البلاد النفطية شراء مصاف في دول أخرى، لكن ذلك يجب أن يحظى بموافقة الحكومة والبرلمان".

وأوضح أن "هذه وسيلة تبنتها دول مثل السعودية والكويت ودولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة، وبالإضافة إلى الصين وشركات نفطية كبرىـ مثل (رويال داتش شل) و(بي.بي)، ولا يجب أن نتخلف عنهم في هذا المجال".

اقرأ أيضاً: الغطرسة الإيرانية 

المساهمون