تزايد الاعتداءات الإسرائيلية على صيادي غزة

تزايد الاعتداءات الإسرائيلية على صيادي غزة

27 يناير 2015
الاحتلال يضيق الخناق على الصيادين الفلسطينيين(خاص/عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -

تزايدت هجمات الزوارق الحربية الإسرائيلية، على الصيادين الفلسطينيين، منذ توقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، قبل نحو خمسة أشهر، وأصبح إطلاق النار وإغراق بعض السفن وتدمير معداتها، حدثاً يومياً، في عرض بحر القطاع، الذي يشكل مصدر رزق لأكثر من 3500 صياد وأسرهم.

ويعتبر تواصل الاعتداءات الإسرائيلية على الصيادين الفلسطينيين خرقاً واضحاً لاتفاق التهدئة، الذي أبرم بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي برعاية مصرية، في السادس والعشرين من أغسطس/آب الماضي.

ولم تتوقف الرشاشات الإسرائيلية عن استهداف الصيادين منذ توقيع اتفاق التهدئة، ما أدى إلى إغراق وحرق عدد من القوارب، وتمزيق الشباك وتلف المعدات، كان آخرها أمس الإثنين عندما أغرقت الزوارق الإسرائيلية مركباً كان على متنه أربعة صيادين، قبل أن تعتقلهم.

وأشار نقيب الصيادين الفلسطينيين، نزار عياش، إلى أنّ خمسة زوارق إسرائيلية اقتربت، مساء الإثنين، من قارب الصياد عبد المعطي الهبيل، وأطلقت النار عليه، فاحترق المركب وغرق، وقام جنود الاحتلال بانتشال الصيادين من البحر واعتقالهم، وما يزال المركب غارقاً على بعد ثلاثة أميال بحرية من الشاطئ الشمالي للقطاع.

وأكد عياش، في حديث لـ"العربي الجديد"، أنّ الصيادين الفلسطينيين يتعرضون يومياً لهجمات إسرائيلية شرسة منذ انتهاء الحرب على قطاع غزة وتوقيع اتفاق التهدئة، مشيراً إلى أنّ المساحة المسموح للصيد بها هي ستة أميال بحرية، غير أن إسرائيل تلاحق الصيادين فيها، وتستهدف عدداً منهم على مسافة ميل واحد فقط.

وأوضح أنّ الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة تسببت في خسائر كبيرة للصيادين، الذين يعانون ظروفاً اقتصادية سيئة بسبب الحصار البحري الذي يتعرضون له، وعدم السماح لهم بالصيد بحريّة، مبيناً أن تلك الاعتداءات أغرقت وأحرقت مركبين كبيرين، وأربعة مراكب صغيرة، وتمزيق شباك، وإتلاف معدات.

وذكر نقيب الصيادين في غزة أنّ الاحتلال يهدف بإجراءاته ضد الصيادين إلى تضييق الخناق عليهم ودفعهم للتخلي عن عملهم وجعلهم عالة على المجتمع، مبيناً في الوقت ذاته أن حالة الصيادين مأساوية، خاصة بعد أن فقد عدد منهم أدواته ومعداته.

وباتت الاعتداءات على الصيادين الفلسطينيين في الأسابيع الأخيرة، شبه يومية، ويتعرض خلالها الصيادون لإطلاق نار حي، ما أدى إلى تراجع نسبة دخل الصيادين بشكل واضح، وتدهور أوضاعهم الاقتصادية، وأوضاع عائلاتهم المعيشية.

وينص اتفاق التهدئة على زيادة نسبة الصيد من ثلاثة أميال حتى ستة أميال، وصولاً عقب ذلك إلى 12 ميلاً بحرياً، لكنّ الزوارق الإسرائيلية تطلق نيرانها على الصيادين من دون مراعاة عدم تجاوزهم تلك المساحة، إضافة إلى استهداف الأراضي الزراعية على حدود غزة، وهو ما يعتبره المراقبون انتهاكاً واضحاً لتفاهمات التهدئة.

المساهمون