باروسو: منطقة اليورو لا تتجه إلى الركود

باروسو: منطقة اليورو لا تتجه إلى الركود

19 أكتوبر 2014
باروسو: علينا أن نتفادى أيّ تهاون (أرشيف/getty)
+ الخط -



قال رئيس المفوضية الأوروبية، المنتهية ولايته، جوزيه مانويل باروسو، اليوم الأحد، إن منطقة اليورو لا تتجه صوب ركود اقتصادي جديد.

وتوقف نمو اقتصاد منطقة اليورو تقريبا في الربع الثاني من العام، وأذكت بيانات اقتصادية، أضعف من المتوقع من ألمانيا، أكبر اقتصاد في المنطقة، المخاوف بشأن فرص التعافي.

وقال باروسو لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية :" لا أعتقد أننا سنعود إلى الركود مجددا"، مستشهدا بتوقعات لصندوق النقد الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

وأضاف: "بالطبع علينا أن نتفادى أي تهاون وعلينا الآن أن نمضي قدما في إصلاحات أكثر صرامة لنجعل اقتصاداتنا أكثر جاذبية".

ومع تراجع الإنتاج الصناعي في ألمانيا، هوى الناتج الصناعي لمنطقة اليورو، التي تضم 18 دولة من دول الاتحاد الأوروبي الـ 27، خلال أغسطس/آب الماضي، بنسبة 1.8%، بشكل فاق توقعات المحللين. 

ومع تزايد البيانات السيئة عن الاقتصاد الألماني، قال وزير الاقتصاد، زيغمار غابريل، إن وزارته تتوقع نمواً بنحو 1.2% فقط، بدلاً من 1.8% العام الحالي، و1.3%، بدلاً من 2% في 2015. 

وكان صندوق النقد الدولي  قد عبّر عن "قلقه الشديد" بشأن التباطؤ الاقتصادي في ألمانيا، لأنه يشير إلى نمو اقتصادي أبطأ في منطقة اليورو ككل.

وانكمش الاقتصاد الألماني بنسبة 0.2%، على أساس فصلي في الربع الثاني من هذا العام. 

وعدل صندوق النقد توقعاته للنمو في الدول الـ 18، التي تستخدم اليورو للعام الحالي إلى 0.8%، من 1.2% في توقعاته السابقة في أبريل/نيسان. 

وقبل هذا كان الصندوق قد حذر من أن المصارف في منطقة اليورو لا تزال تعاني نقصاً في رؤوس أموالها، وأنها غير قادرة على الإقراض بالمعدلات المطلوبة، لاستعادة النمو المستدام في المنطقة الموحدة، التي لم تتعاف حتى الآن من تداعيات الأزمة المالية العالمية، التي تفجرت أواخر 2008. 

وفي تقريره الأخير عن "الاستقرار المالي العالمي"، والذي شمل تحليلاً لأوضاع أكبر 300 مصرف في الدول المتقدمة، أكد الصندوق أن 70% من اُصول المصارف في منطقة اليورو ضعيفة. 

ورفع صندوق النقد مخاوفه من "القلق الشديد" إلى التحذير، حيث حذرت رئيسة صندوق النقد الدولي، وزيرة الاقتصاد الفرنسي السابقة، كريستين لاجارد، من إمكانية انزلاق منطقة اليورو مجددا، إلى هوة الركود، إذا لم يتم تبني السياسات الاقتصادية السليمة. ووفقاً للاجارد، فإن صندوق النقد الدولي يقدر نسبة حدوث انكماش طويل الأمد في منطقة اليور بـ 35 إلى 40%.

المساهمون