80 مليار دولار أرباح أوروبا من تهاوي أسعار النفط

يتجه الاتحاد الأوروبي إلى توفير نحو 80 مليار دولار من تكلفة واردات الطاقة؛ إذ ظلت أسعار النفط منخفضة، وهو ما يخفف بعض العبء عن الأسر والشركات في منطقة شهدت ضعفاً على مدى السنوات الخمس الماضية.
ونزلت أسعار النفط أكثر من 25% منذ يونيو/حزيران الماضي، حيث وصلت إلى ما دون 85 دولارا للبرميل، وهو أدنى مستوى لها منذ نحو أربع سنوات.
وأظهر بحث أجرته وكالة "رويترز" أن تكلفة واردات الاتحاد الأوروبي من النفط والغاز الطبيعي والفحم الحراري بلغت نحو 500 مليار دولار في 2013، ذهب 75% منها لشراء النفط.
وقد تنخفض هذه التكلفة في العام الحالي بنحو 25 مليار دولار إلى حوالي 485 مليار دولار. وإذا انخفض متوسط أسعار النفط عن 90 دولارا للبرميل في العام المقبل، فإن إجمالي فاتورة الواردات قد تتراجع إلى 425 مليار دولار، ما يقل بنحو 80 مليار دولار عن تكلفة واردات الاتحاد الأوروبي خلال العام الماضي، بحسب وكالة "رويترز".
ويعكس تراجع أسعار الطاقة آفاقا قاتمة للاقتصاد العالمي، لكنه قد يخفف من حدة أي تباطؤ جديد.
ويمثل النفط أهم وقود في العالم، لكن الفحم يبقى الأهم في مجال توليد الكهرباء. وقد نزل سعر الفحم إلى النصف تقريبا منذ عام 2011.
وقال بعض المحللين في بادئ الأمر إن تراجع أسعار النفط يرجع بشكل كبير إلى زيادة المعروض منه، بفضل طفرة في إنتاج النفط الصخري في أميركا الشمالية، واستغلال احتياطات بحرية جديدة في أنحاء العالم، إضافة إلى ارتفاع إنتاج الفحم.
غير أنهم نبهوا، مؤخرا، إلى تباطؤ الطلب على النفط، مستشهدين بتراجع إقبال الصين على شراء كميات إضافية تزيد عن حاجياتها الحالية، إلى جانب تراجع الطلب الصيني على الفحم.