الأسواق تترقب اجتماع منتجين للنفط في سان بطرسبرغ

الأسواق تترقب اجتماع منتجين للنفط في سان بطرسبرغ

24 يوليو 2017
باركيندو أكد أن السوق يتقدم أبطأ من المتوقع(فرانس برس)
+ الخط -
يجتمع وزراء من الدول المنتجة للنفط الأعضاء في أوبك وآخرون ليسوا أعضاء في المنظمة في مدينة سان بطرسبرغ الروسية، اليوم الاثنين، لمناقشة اتفاق خفض الإنتاج الذي تم التوصل إليه في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وتوقعات السوق ودرجة الالتزام بخفض الإنتاج.

ويأتي الاجتماع وسط ترقب أسواق النفط لنتائجه، في ظل حالة الهبوط التي تشهدها أسعار النفط والتي هبطت بنحو 2.5 في المائة في تسوية تعاملات يوم الجمعة الماضي، حيث جرت تسوية العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت على انخفاض قدره 1.24 دولار، أو ما يعادل 2.52 في المائة، إلى 48.06 دولارا للبرميل بينما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.15 دولار، بما يعادل 2.45 في المائة إلى 45.77 دولاراً للبرميل، وسجل الخامان خسائر أسبوعية تجاوزت 1.6 في المائة.

من جهته، قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أمس الأحد إن منتجين رئيسيين للنفط بمنظمة أوبك وخارجها سيناقشون الوضع في دول منتجة من بينها ليبيا ونيجيريا في اجتماع الاثنين.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر مطلعة قولها إن لجنة المراقبة الوزارية المشتركة بين أوبك والمنتجين غير الأعضاء قد توصي بفرض سقف مشروط على إنتاج النفط النيجيري والليبي غدا الاثنين.

وأوضحت المصادر أن نيجيريا مستعدة لفرض سقف إذا استطاعت المحافظة على الإنتاج مستقرا عند 1.8 مليون برميل يوميا لمدة 90 يوما.

وقال مصدر: "من المعتقد أن ليبيا لا تستطيع المحافظة على الإنتاج عند مستوياته الحالية التي تدور بين مليون و1.1 مليون برميل يوميا"، وأضاف أن "اللجنة الوزارية المشتركة قد تبحث تعميق التخفيضات يوم الإثنين، لكن هناك حاجة لمزيد من الدراسات".

وتضم اللجنة الوزارية المشتركة لأوبك والدول غير الأعضاء التي تراقب مستوى الالتزام باتفاق خفض إنتاج النفط 1.8 مليون برميل يوميا الكويت وفنزويلا والجزائر والسعودية وروسيا وسلطنة عمان.

وقال وزير النفط الكويتي عصام المرزوق في وقت سابق إن الاجتماع سيناقش "الخطوات المستقبلية للاستمرار في تنفيذ الاتفاق ومناقشة أي اقتراحات من الدول الأعضاء".

وستحيل اللجنة أي توصيات توافق عليها إلى الدول الأعضاء. وللجنة تقديم توصيات لأوبك ومنتجي النفط الآخرين لتعديل الاتفاق إذا اقتضت الضرورة.

من جهته، قال محمد باركيندو الأمين العام لمنظمة أوبك أمس الأحد إن توازن سوق النفط يتقدم على نحو أبطأ من المتوقع، لكنه سيتسارع في النصف الثاني من العام.

وأضاف باركيندو في تصريحات للصحافيين في مدينة سان بطرسبرغ الروسية "نحن متأكدون من أن عملية استعادة التوازن ربما تمضي بوتيرة أبطأ مما كان متوقعا لكنها تمضي قدما. من المنتظر أن تتسارع في النصف الثاني".

وأشار باركيندو إلى النمو القوي للطلب على النفط والالتزام بالاتفاق العالمي بين أوبك ودول من خارجها على خفض الإنتاج إضافة إلى تراجع المخزونات في الولايات المتحدة كأسباب للتسارع المتوقع في استعادة السوق توازنها.


عجز أوبك

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة إيني الإيطالية كلاوديو ديسكالزي، إنه ليس متفائلا من إمكانية توصل المجتمعين في سان بطرسبرغ لقرار بمزيد من خفض الإنتاج.

وقال ديسكالزي لصحيفة "ال سول 24 أور" وفقا لوكالة "رويترز" إن منظمة أوبك والسعودية ليستا في موقف يتيح لهما دفع الأسعار للصعود من خلال خفض الإنتاج، مضيفا أن التوترات الجيوسياسية ونمو إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة والمضاربات المكثفة في العقود الآجلة للخام تضر القطاع.

وتابع أن المضاربين من صناديق التحوط أصبحوا لا يعتقدون أن أوبك في موقف يمكنها من إجراء تخفيضات كبيرة في الإنتاج.

وأضاف ديسكالزي أن أسواق الطاقة تحتاج قواعد تنظيمية لتقليص مضاربات مالية واسعة النطاق تتسبب في اضطراب أسعار النفط.

ونقلت الصحيفة عن ديسكالزي قوله "أصبحت المضاربات المالية قوية بدرجة أنها حولت هؤلاء الذين لديهم استراتيجيات طويلة الأجل إلى مستثمرين على الأمد القصير". ربما يجب علينا في قطاع النفط أن نتبنى نوعا من القواعد التنظيمية ووسائل ضبط السوق مثل تلك التي فرضناها على البنوك. البنوك لديها رقابة مركزية، بينما كانت أوبك في الماضي هي المنظم للقطاع، لكنها لم تعد تقوم بالدور التي كانت تلعبه من قبل".



المساهمون