ماجر يفقد أعصابه على صحافي.. والجماهير الجزائرية تطالب برحيله

ماجر يفقد أعصابه على صحافي.. والجماهير الجزائرية تطالب برحيله

15 نوفمبر 2017
رابح ماجر ثار غضباً على أحد الصحافيين (يوتيوب)
+ الخط -
فقد المدير الفني للمنتخب الجزائري لكرة القدم رابح ماجر أعصابه و"خرج عن النص"، خلال المؤتمر الصحافي الذي أعقب مباراة الجزائر الودية أمام منتخب جمهورية أفريقيا الوسطى، مساء الثلاثاء، التي فاز فيها "الخضر" بثلاثية نظيفة حملت توقيع ياسين براهيمي (هدفان) وإسلام سليماني، وسط مطالب الجماهير برحيل "صاحب الكعب الذهبي" من تدريب الجزائر بعد مرور ثلاثة أسابيع فقط من توليه المهمة خلفاً للإسباني لويس لوكاس ألكاراز.

ولم يتمالك ماجر نفسه خلال المؤتمر الصحافي، إذ دخل في ملاسنات حادة مع أحد الإعلاميين المخضرمين الذي وجه سؤلاً لنجم نادي ليستر سيتي الإنكليزي رياض محرز يتعلق بافتقاد المنتخب الجزائري لـ"هوية وطريقة لعب"، قبل أن يقاطعه المدير الفني الجزائري ويهاجمه بقوة قائلاً "أنت عدو المنتخب، عليك أن تذهب للتقاعد وتترك المجال للصحافيين الشبان... اصمت اصمت اصمت، أنا أحترم الحاضرين في المؤتمر الصحافي ولا أحترمك أنت".

وأثارت فعلة ماجر الذهول والدهشة داخل القاعة المخصصة للمؤتمر التي شهدت أيضاً حضور مدرب أفريقيا الوسطى، السويسري راؤول سافوا، خاصة أن ردة فعل ماجر كانت غير مفهومة بالمرّة، قبل أن يتضح أن الأمر يتعلق بخلاف سابق بين الرجلين.

وواصل ماجر المؤتمر تحت تأثير الغضب، إذ قال إن "ثمة مؤامرات تحدث في محيط المنتخب الجزائري تسعى للتأثير عليه والتشويش على عمله وعمل الجهاز الفني"، مضيفاً أن "هناك أيضاً من كان يريد أن يخسر المنتخب الجزائري أمام أفريقيا الوسطى كي تهتز صورة المنتخب تحت إدارتي".

ويعيش النجم الجزائري السابق رابح ماجر ضغطاً رهيباً منذ إعلان الاتحاد الجزائري لكرة القدم عن تنصيبه مديراً فنياً لمنتخب "المحاربين" يوم 19 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إذ تعالى كثير من الأصوات التي انتقدت قرار الاتحاد بالتعاقد معه بسبب افتقاده الخبرة والشهادات اللازمة لتدريب المنتخب، فضلاً عن ابتعاده عن ميادين التدريب منذ أكثر من 10 سنوات.

ولم يسلم ماجر من الانتقاد اللاذع من جانب الإعلام في الجزائر، لكن الأمر امتد إلى الجماهير التي طالبت برحيله من منصبه، وظهر ذلك خلال مباراة نيجيريا يوم الجمعة الماضي (1/1)، في ختام تصفيات مونديال روسيا 2018، إذ رفع بعض جماهير ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة شرقي الجزائر لافتات تطالب برحيل ماجر وعودة اللاعبين سفيان فيغولي ورايس وهاب مبولحي، وهو ما أثار حفيظة المدير الفني الجزائري، قبل أن يتكرر نفس المشهد بملعب 5 يوليو بالعاصمة، حيث شهدت مدرجات الملعب حضوراً جماهيرياً قليلاً أحبط معنويات لاعبي المنتخب والجهاز الفني، قبل أن يرفع بعض المشجعين لافتات تطالب أيضاً برحيل ماجر، مبدية سخطها على تراجع مستوى المنتخب وغياب لمسة الجهاز الفني عليه، فضلاً عن عدم الإقناع أمام منتخب "متواضع".

ويبدو أن هذا الأمر أثر كثيراً على الحالة المعنوية للمدير الفني الجديد للجزائر الذي خرج عن طوره وفقد أعصابه خلال المؤتمر، على الرغم من أنه في الغالب يتسم بالهدوء.

ويعيش المشهد الكروي الجزائري حالة من الانقسام، منذ رحيل الرئيس السابق للاتحاد محمد روراوة وخلافته من طرف خير الدين زطشي في شهر مارس/ آذار الماضي، بين مؤيدي روراوة ومساندي زطشي، ونتج من ذلك تحول الساحة الكروية إلى حلبة لتصفية الحسابات بين "القطبين"، إذ يرى القطب الأول أن القيادة الجديدة للاتحاد تسعى لتحطيم كل المكتسبات المحققة في السابق، بينما يرى القطب الثاني أن الإدارة السابقة للاتحاد لم تتقبل التغيير وتبذل كل ما في وسعها للتشويش وزرع الفتنة ضرباً لمصداقية القيادة الجديدة للاتحاد، ومنها التأثير على المنتخب الوطني وجهازه الفني وتحريض الجماهير والإعلام ضده، وهو الأمر الذي لمّح إليه ماجر خلال تصريحاته في المؤتمرات الصحافية والمقابلات الصحافية التي أجراها مؤخراً، خاصة أنه على خلاف حاد مع الرئيس السابق للاتحاد محمد روراوة منذ إقالته لماجر من تدريب "المحاربين" مطلع الألفية الجديدة.




(العربي الجديد)


دلالات

المساهمون