صحافيو غزة يحيون اليوم العالمي لحريتهم

صحافيو غزة يحيون اليوم العالمي لحريتهم

02 مايو 2019
من الوقفة (عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -
دعا صحافيون ومؤسسات صحافية فلسطينية في قطاع غزة، اليوم الخميس، إلى تقديم قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى محاكم دولية على الجرائم المرتبكة بحقهم، وتحديداً خلال مسيرات العودة الكبرى لكسر الحصار التي انطلقت في 30 مارس/آذار 2018.

ورفع الصحافيون المشاركون في وقفة نظمها المكتب الإعلامي الحكومي بمدينة غزة، أمام مقر الأمم المتحدة، إحياءً لليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف 3 مايو/ أيار، لافتاتٍ وشعارات تدعو لحماية الصحافيين وتعزيز حرية الرأي والتعبير ووقف أي اعتقالات سياسية، فضلاً عن المطالبة بتقديم قادة الاحتلال لمحاكم دولية عاجلة.

وتعرض الصحافيون خلال العام الماضي لمئات الانتهاكات من قبل جنود جيش الاحتلال خلال تغطيتهم لأحداث مسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار بالرغم من ارتدائهم لزي يميزهم عن غيرهم من المتظاهرين السلميين المشاركين في الفعاليات.

وقال مدير عام المطبوعات والنشر بالمكتب الإعلامي الحكومي بغزة غسان رضوان، إن عام 2018 كان من أسوأ الأعوام على الصحافيين، حيث بات واضحاً أن الاحتلال يتعمد استهداف الطواقم الصحافية.

وأوضح رضوان في كلمته خلال الوقفة، أن العام الأخير سجل استهداف صحافيين برصاص قوات الاحتلال خلال تغطيتهم لمسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار، فيما أصيب أكثر من 363 صحافياً نتيجة الاستهداف الإسرائيلي لهم.

وحذر المسؤول الحكومي من استمرار حالة الصمت أمام تصاعد حدة الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي وجنوده بحق الصحافيين، مؤكدًا على ضرورة استمرار التحركات الدولية لمحاكمة قادة الاحتلال.

ودعا رضوان للضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل السماح بإدخال معدات الحماية الخاصة بالطواقم الصحافية، مطالباً في الوقت ذاته وزارتي الخارجية والعدل بملاحقة الاحتلال دولياً وتقديم شكاوى في المحاكم الجنائية الدولية.

وشدد المسؤول بالمكتب الإعلامي الحكومي بغزة، على أهمية تفعيل دور نقابة الصحافيين الفلسطينيين، مشيراً إلى أن الجهات الحكومية بغزة مستعدة لتوفير كافة الترتيبات اللازمة لإجراء الانتخابات التي أعلن عن موعدها أخيراً والمزمع إجراؤها في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
وعلى مدار السنوات الماضية تعمد الاحتلال الإسرائيلي استهداف الصحافيين والمؤسسات الصحافية من خلال قصف واستهداف المكاتب والمقار الصحافية، والتي كان آخرها تدمير مقر فضائية الأقصى التابعة لحركة حماس قبل أشهر بغزة.

من جانبها، قالت الصحافية الجريحة إسراء العرعير، في كلمتها عن الصحافيين الجرحى، إنها وغيرها من الصحافيين الذين تعرضوا للإصابة سيواصلون أداء دورهم المهني وكشف جرائم الاحتلال الإسرائيلي.

وأضافت العرعير أن الاحتلال الإسرائيلي تعمد على مدار العام الماضي استهداف الصحافيين المشاركين في تغطية مسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار، لافتة إلى ضرورة تقديم قادة الاحتلال لمحاكم دولية عقاباً على جرائمهم المرتكبة بحق الصحافيين.

وأكدت الصحافية الغزية أنها عازمة على مواصلة أداء رسالتها الإعلامية رغم الاستهداف الإسرائيلي المتكرر للصحافيين، داعية الصحافيين لمواصلة عملهم ورسالتهم في فضح وتغطية جرائم الاحتلال.



(عبد الحكيم أبو رياش)

المساهمون