"قطار الموت" يستنفر مواقع التواصل في المغرب

"قطار الموت" يستنفر مواقع التواصل في المغرب: تضامن وحملات تبرع بالدم

16 أكتوبر 2018
تعالت أصوات المقاطعة (فيسبوك)
+ الخط -
تعيش مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب حالة غليان إثر انقلاب عربات قطار في منطقة بوقنادل، بين مدينتي الرباط والقنيطرة شمال غرب المغرب. وتناقل الناشطون مقاطع وأخبار الحادثة معبرين عن غضبهم، بينما انطلقت حملات للتبّرع العاجل بالدم للمصابين ومقاطعة قطارات مكتب السكك الحديدية.

وقُتل 6 أشخاص وجُرح 86 آخرون، سبعة منهم في حالة خطرة، وفق حصيلة رسمية أعلنها مدير المكتب الوطني للسكك الحديدية، ربيع الخليع، بعدما انقلب قطار كان قادماً من مدينة الدار البيضاء متجهاً نحو القنيطرة.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن الخليع أن المكتب "فتح تحقيقاً لتحديد أسباب الحادث"، فيما أشارت القناة الثانية إلى أن "البحث لا يزال جارياً عن ضحايا آخرين"، وأفاد بلاغ للديوان الملكي بأن العاهل المغربي، الملك محمد السادس، أصدر تعليماته بنقل المصابين للمستشفى العسكري بالرباط.

شكوى من تعتيم مكتب السكك الحديدية

أشعل الحادث مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب. إذ تناقل الناشطون مقاطع من الحادثة وأخباراً من عين المكان لحظة بلحظة، بينما عبّر آخرون عن غضبهم العارم من مكتب السكك الحديدية، مذكرين بوضعية قطاراته التي لا ترقى إلى توقعاتهم، إلى جانب التأخرات التي لا تنتهي.

كما اشتكى الصحافيون من التعتيم على الواقعة، إذ تحدث أكثر من صحافي عن إغلاق المسؤولين لهواتفهم بدل مد المواطنين بتفاصيل الحادثة لحظة بلحظة.

وكتبت الصحافية، ماجدة آيت الكتاوي: "من الحقير حقاً أن يقفل مسؤولو مكتب السكك هواتفهم عن الصحافة الوطنية، ليطلع المغاربة على مستجدات عدد قتلاهم وجرحاهم من الصحافة الدولية". بينما كتب الصحافي، أيوب التومي: "الكارثة الحقيقية هي أن لا أحد من المسؤولين يجيب ليعطي الصحافة المعلومات اللازمة...هذا عيب".

كذلك تحدث المؤثرون عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن غياب أي معلومة تذكر حول الحادثة على الصفحة الرسمية، إذ حتى حدود كتابة هذه السطور لم يضف المكتب أية معلومة حول الحادثة. وضعٌ علّق عليه رياض السباعي بالقول: "قطار يخرج عن مساره، لا يوجد رد فعل من المكتب! لا شيء، لماذا هم موجودون على شبكة الإنترنت؟ لماذا؟! هذا مقرف حقاً".




دعوة للتبرع للضحايا وحملة مقاطعة للقطارات

قرّرت مجموعة من المغاربة التحرك باستخدام ما يملكونه على الإنترنت، إذ انطلقت حملات متزامنة عبر مواقع التواصل: الأولى للتبرع الفوري بالدم للضحايا، والثانية تدعو لمقاطعة قطارات المغرب.

وكتب مروان المحرزي العلوي: "الدعاء و التضامن في "فيسبوك" مع المصابين والموتى جيد، لكن الأفضل مليون مرة هو أن تذهب لتتبرع بالدم إذا كنت قريباً من مكان الحادث مثل بوقنادل وسلا والرباط. التمني والدعاء يجعلك تحس بالراحة، لكن التبرع بالدم لم يأخذ إلا 15 دقيقة وقد ينقذ أحداً من الضحايا من موت محقق. الضحية كان يمكن أن يكون أنت أو أنا أو أحد من عائلتك أو أصدقائك".

كما انطلقت حملة لمقاطعة قطارات مكتب السكك الحديدية المغربية، ووسم المقاطعون حملتهم بوسم #BoycottONCF (قاطع مكتب السكك الحديدية)، داعين إلى معاقبة المسؤولين على الحادثة، وتغيير الشركة لسياساتها وتحسين خدماتها.

كتبت إكرام بختالي: "في دولة تحترم مواطنيها، المسؤول عن مثل هذه الفواجع يُقدم استقالته"، وكتب يوسف بوراس: "بدائل القطار موجودة ولا يمكننا انتظار فواجع أكثر إيلاماً حتى نتحرك". 








المساهمون