"التلفزيون العربي" يحاور عزمي بشارة: مآلات الربيع العربي

"التلفزيون العربي" يحاور عزمي بشارة: مآلات الربيع العربي

16 مارس 2019
الحلقة الأولى تعرض يوم الإثنين (العربي الجديد)
+ الخط -
في سلسلة من الحوارات المعمقة على شبكة "التلفزيون العربي"، يتحدث المفكر العربي، الدكتور عزمي بشارة، عن مآلات الربيع العربي، والدروس المستفادة من تظاهرات الجزائر والسودان، ومستجدات الانقسام الفلسطيني داخلياً، فضلاً عن حشود التطبيع العلني مع إسرائيل، واصطفافات الانتخابات الإسرائيلية المرتقبة، وتداعيات سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وصعود اليمين المتطرف في الغرب.

ويتحدث بشارة في الحلقة الأولى التي تذاع بعد غد الإثنين، في الساعة التاسعة مساءً بتوقيت القدس، عن التطورات السياسية على الساحة العربية، والاحتجاجات العربية والانتقال الديمقراطي. وفي الحلقة الثانية، التي تبث في الخامس والعشرين من مارس/ آذار الحالي، يتحدث بشارة عن سياسات ترامب وصعود اليمين الشعبوي وأزمة الخليج والتطبيع مع إسرائيل. فيما تتناول الحلقة الثالثة التي تعرض في الأول من إبريل/ نيسان المقبل، القضية الفلسطينية والانتخابات الإسرائيلية.

وتأتي إطلالة بشارة من خلال ثلاث حلقات خاصة عنوانها "مآلات الربيع العربي والدروس المستفادة".


وقال بشارة، في لقاء مع برنامج "لقاء اليوم" على قناة "الجزيرة"، الثلاثاء الماضي، إن الجزائر مرشحة لانتقال ديمقراطي تدريجي، لأن هناك عزوفاً عند الجزائريين عن العنف بعد بناء مؤسسات الدولة، وتنوعاً بين الأحزاب والاتحادات والصحافة، معتبراً أن الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة اتخذ في العهدة الثالثة قرارات مهمة مثل إخضاع الجيش للرئاسة، وإن بشكل جزئي والحراك الشعبي يحدد مسار التحول بعد الخطوات الأخيرة.

وأشار بشارة إلى أن استمرار حراك الشارع المدني السلمي في الجزائر وقدرته على إبراز قيادة واعية ومنظمة "ضمان كي لا تنحرف الأمور إلى سيناريو مصري"، في إشارة إلى انقلاب عام 2013. وأضاف أن تحول الحراك الجزائري إلى التفاف من الدولة العميقة، أو لانتقال ديمقراطي تدريجي، يعتمد على وعي الحركة الجماهيرية إزاء عدم ترك الشارع، وخروج قيادات قادرة على التفاوض، وعدم الارتكان إلى العفوية.


وقال بشارة إن النظام السوداني يتصرّف بلا حكمة، ولم يأت بخطوة واحدة حقيقية للحوار مع المعارضة التي تملك تجربة مع هذا النظام قادت إلى عدم الثقة، مستطرداً أن الرئيس السوداني عمر البشير عليه أن يجد مخرجاً مشرفاً يمنع دخول البلد في الفوضى، وهذا لا يحصل إلا بعدم المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وأن يسير في مرحلة انتقالية، وأن يرحل ربما مع ضمانات بعدم محاكمته.

وحول موجة التطبيع العربي مع إسرائيل، أفاد المفكر العربي بأن المردود من اتفاقات السلام العربية مع إسرائيل، والتطبيع معها، أضرّ بالبلدان العربية نفسها، ولم يؤدِّ إلى نيل أي تنازل إسرائيلي "بل على العكس، تزداد تطرفاً كلما نالت تنازلات عربية".

وزاد بالقول إن "الأنظمة تدعي أن التطبيع لمصلحة الشعب الفلسطيني، "بينما العكس هو الصحيح، حتى إن الأنظمة تصبح أكثر عرضة للإملاءات عندما تمعن في التنازل عن سيادتها وفي سياساتها الخارجية"، مستدركاً بأن هذا لا ينفي أن الارتماء في الحضن الإسرائيلي "خدم شخصياً رؤساء أنظمة" مثلما هي الحال مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

المساهمون