#الحرية_لوديعة: حملة تضامن واسعة مع صحافي موريتاني معتقل

#الحرية_لوديعة: حملة تضامن واسعة مع صحافي موريتاني معتقل

06 يوليو 2019
لم تعلن السلطات سبب اعتقاله (فيسبوك)
+ الخط -
تلقّى الصحافي والناشط الحقوقي أحمدو ولد الوديعة الذي تعتقله السلطات الموريتانية منذ أيام دون توجيه اتهام له، حملة تضامن واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن أعلن محاميه أن الشرطة منعته من اللقاء بموكله.

وطالب صحافيون وسياسيون بالإفراج الفوري عن ولد الوديعة، أو كشف مكان اعتقاله والسماح لمحاميه وذويه بزيارته.

ويعد ولد الوديعة من أكثر الصحافيين الموريتانيين اهتماماً بمجال حقوق الإنسان، فهو عضو في منظمة "نجدة العبيد" المناهضة للعبودية. وإضافةً إلى كتاباته الصحافية، يقدم ولد الوديعة في قناة المرابطون الخاصة برنامجاً حوارياً ناجحاً "في الصميم"، كما ينشط في صفوف حزب "تواصل" المعارض.

وسبق لولد الوديعة أن دخل في مشادة مع الرئيس الموريتاني المنتهية ولايته محمد ولد عبد العزيز خلال لقاء مباشر مع الصحافة، وطالب حينها ولد عبد العزيز بقطع البث المباشر عن المؤتمر الصحافي إلى أن "تمت تسوية الخلاف".

ورغم أنّ السلطات لم تكشف بعد عن أسباب اعتقال ولد الوديعة، إلا أنّ الناشطين يؤكدون أنّه مرتبط بالأحداث التي عرفتها موريتانيا عقب إعلان النتائج المؤقتة للانتخابات الرئاسية، واعتقال عدد من المهاجرين الأفارقة الذين اتهمتهم السلطات بـ"محاولة زعزعة استقرار البلاد".

وكتب ولد الوديعة في آخر تدوينة له على موقع "فيسبوك": "تكرار مشروخة وقوف أجانب وراء ما يجري هو أفصح عفوا وأوقح تعبير عن غير المصرح به لدى البعض من أن بعض ساكنة هذا البلد مواطنون من درجة خامسة. إن كنتم تريدون الاستقرار حقاً فأوقفوا هذه التعبيرات العنصرية البغيضة. يحتاج ما يجري إلى نظرة منصفة متوازنة تدرك أسبابه المباشرة والعميقة، تقف مع حق الناس في التظاهر، وحقهم في الأمن في وطن يسعهم جميعا، ويعيشون فيه بأخوة ومحبة وانسجام".




وتضامن الصحافيون عبر وسمي #الحرية_لوديعة و#وديعة_حرا على فيسبوك وتويتر.

وكتب الصحافي الشيخ عبد الله في صفحته على موقع فيسبوك: "قمة الاحتقار واللامسؤولية أن يتم اقتيادك من بين ذويك، دون أي رأفة بدموع صغارك.. انتزاع أياديهم الغضة من طرف ثوبك وهم يعتقدون أن بإمكانهم حمايتك من خاطفيك... قمة الاحتقار أن تجري كل هذه التراجيديا دون أن تجد من يفسر لك سبب اعتقالك.. تمضي الأيام وربما الأشهر دون أن تجد تفسيرا واحدا لسؤال: لماذا اعتقلتموني؟.. دون أن تجد صغيرتك رداً على سؤالها: أين أبي؟ قمة الاحتقار والذي يقتل كمداً، أن يطلق سراحك وأنت لا تعرف لماذا اعتقلتَ، ولا لماذا سُرِّحْتَ... والغريب أنك تجد من يدافع عن التعدي على أبسط حقوق السجين، أن يعرف لماذا تم سجنه.. هؤلاء لا يدركون أنهم قد يصيرون يوما لما صار إليه غيرهم" .



وكتب الناشط الحقوقي عبد الله بيان على صفحته بموقع فيسبوك "أطلقوا سراح الأستاذ أحمدو الوديعة فمثله من عناوين التّحرّر وجسور التواصل يستحقون الاحتفاء والتكريم، لا الاعتقال وانتهاك الحقوق".



وكتب الشاعر المختار عبد الله قصيدة لدعم أحمدو ولد الوديعة نشرها على صفحته بموقع فيسبوك:
لا سجن يحجب عنك الفكر والقلمَ
فعش كما شئت مرموقا ومحترما
لا قيد يمنع أطيار النوارس من
تحليقها في فضاء يعشق القممَ
ستكتب الأرض يوما سر حرفك يا
سحر المجاز الذي في سحره انسجمَ
ويرحل البائسون الظالمون إلى
قاع سحيق به التاريخ قد حكمَ
ويبزغ الفجر من عين الحياة مدى
يعيد أحلام شعب حلمه انعدما



المساهمون