"تويتر" يفضح ساركوزي: لا يعرف فيكتور هوغو

"تويتر" يفضح ساركوزي: لا يعرف فيكتور هوغو

14 مايو 2015
+ الخط -
"أعيد قراءة الإلياذة لمؤلفها كزافيي نييل"، و"أعيد قراءة كتاب مارسيل فروس الرائع: البحث عن الخبز الضائع"، و"هذا المساء سأستمع إلى الفصول الأربعة لـ بيتوني، إنها ستخفف من توتري"، وغيرها... هذه عيّنة من تغريدات كثيرة انتشرت بعد خطأ وقع في تغريدة للرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، نسب فيه رواية "1793" للروائي الفرنسي الكبير فيكتور هوغو.

علاقات الرئيس السابق نيكولا ساركوزي بالثقافة والمثقفين ليست جيدة، والأمر ليس خافياً على أحد. وفي كل مرة يخرج علينا الرئيس السابق بالتأكيد على أنه بدأ، بوحي وإيعاز من زوجته كارلا بروني، في قراءة الروايات المؤسسة للأدب الفرنسي. وفي سنة 2006 سمح لنفسه أن يصرح بأنه لا يُحبّ الروائية مدام دو لا فاييت، وخاصة روايتها: "أميرة دي كليف Princesse de Clèves".

ولأن فيكتور هوغو، من روائيي فرنسا الكبار، فقد استنجد به رئيس الجمهورية السابق، في معرض حديثه عن أهمية التربية الوطنية، في تغريدة على تويتر "أعيد قراءة كتاب فكتور هوغو، 1793." وأضاف في نفس التغريدة، مهاجماً محاولة الوزيرة نجاة فالو بلقاسم إصلاح المقررات المدرسية: "المدرسة كانت القرار الأول في الجمهورية".

ولكن المشكل الذي سقط فيه "الشاطر" ساركوزي، أو الشخص المُكلَّف بمتابعة حسابه على "تويتر"، هو أن رواية فيكتور هوغو تحمل عنوان "93" وليس "1793"، وهوما أثار شبكات التواصل الاجتماعي التي تلقفت الخطأ وسخرت منه. ثم إن الرواية تتناول حالة الرعب التي سادت في فرنسا سنة 1793، سنوات قليلة بعد الثورة الفرنسية، وليس فيها شيء عن مدرسة الجمهورية، التي كان ساركوزي يتحدث عنها.

إقرأ أيضاً: صحافيات ينتفضن ضد التمييز والتحرش الجنسي

وتزيد هذه السقطة، من الصورة المكونة عن الرئيس السابق، وهي كرهه للثقافة، وعشقه الجارف للسياسة البحتة والمال.
حتى أنه صرح مرة: "إذا بلغتَ سنَّ الخمسين وأنت لا تملك ساعة رولكس فقد خسرت حياتك".

قبل وصوله إلى سدة الرئاسة جمعت مجلة "فيلوزوفي ماغازين" بينه وبين الفيلسوف ميشيل أونفراي، وكشف ساركوزي في الحوار عن ضحالة فكرية رهيبة. وحينها تساءل أحد المفكرين الفرنسيين: "كيف يمكن له أن يدافع، حقاً، عن الاستثناء الثقافي الفرنسي، في مواجهة الأمْرَكَة التي يعشقها؟".

المساهمون