مشاريع بحثية تسلط الضوء على تأثير "فيسبوك" على الديمقراطية

مشاريع بحثية تسلط الضوء على تأثير فيسبوك على الديمقراطية

30 ابريل 2019
لم يتدخل فيسبوك في المضمون (ساوول لويب/فرانس برس)
+ الخط -
أعلن "فيسبوك" عن مجموعة جديدة من المشاريع البحثية التي ستنظر في تأثير وسيلة التواصل الاجتماعي على الديمقراطية. وستمنح المشروعات أكثر من 60 أكاديميًا حق الوصول إلى "بيانات فيسبوك المحمية بالخصوصية" للمساعدة في إجراء البحوث في مجموعة من الموضوعات، بما في ذلك تأثير التصيد الإلكتروني على انتخابات ألمانيا عام 2017 وانتشار الأخبار المزيفة خلال الانتخابات التشيلية في السنة نفسها.


سيوفر "فيسبوك" للباحثين بيانات من واجهات برمجة التطبيقات الخاصة بالنظام لـCrowdTangle، ومكتبتها الإعلانية، بالإضافة إلى مجموعة بيانات روابط URL مجهولة الهوية. وتنافس باحثون من حول العالم على هذه المنح، على الرغم من أن "فيسبوك" لم يشارك في تحديد المشاريع التي تمت الموافقة عليها. كما تعهدت الشركة أيضًا بعدم التدخل في الأبحاث المستقبلية.

وكتب نائب الرئيس لشؤون المشاريع، إليوت شرايج، ومدير المباردات الاستراتيجية، شايا ناياك، في مدونة، أنّه "لضمان استقلالية البحوث والباحثين، لم يلعب فيسبوك أي دور في اختيار الباحثين أو مشاريعهم، ولن يكون له دور في توجيه نتائج أو استنتاجات البحث".
ووفقاً لـ"سوشال ساينس وان"، سيتمكّن الباحثون من الوصول إلى بعض هذه البيانات على الفور، بينما سيتم توفير أخرى على مراحل، وذلك بعد أن يُشير الاختبار إلى أنّها مفيدة للبحث وتلبّي معايير الخصوصية والمعايير القانونية المناسبة.


وبدأت شراكة أبحاث "فيسبوك" مع "سوشال ساينس وان" العام الماضي، عندما سمحت الشركة للباحثين بالوصول إلى مجموعة بيانات هائلة تضمنت قاعدة بيانات محدثة لجميع الروابط المشتركة المتاحة للجمهور على المنصة منذ يناير/كانون الثاني 2017. وشملت المعلومات كيف تمّ عرض رابط ما وكيف انتشر عبر المنصة.

واعتبرت "سوشال ساينش وان" في بيان، أنّه "لا يمكن المبالغة في مدى إلحاح هذا البحث. إذ لم تتلاشَ المخاوف بشأن التضليل والاستقطاب والإعلان السياسي، ودور المنصات في النظام البيئي للمعلومات، لا بل زادت".

واتّهم فيسبوك بالتأثير على المسار الديمقراطي في عدد من الدول التي شهدت انتخابات مصيرية، ولعلّ أبرزها الولايات المتحدة الأميركية، حيث استغل متصيّدون المنصة لتأجيج الانقسام في البلاد، ما اعتُبر سبباً أدى إلى فوز الجمهوري دونالد ترامب.

المساهمون