وجع تيغراي... إثيوبية تروي الرعب والمعاناة
كان إطلاق النار الذي شهدته بلدتها في إقليم تيغراي شمالي إثيوبيا بمثابة رعب بالنسبة إليها، الأمر الذي دفعها إلى الفرار. انضمت إلى طابور طويل في مكتب الحكومة المحلية للأعمال الورقية اللازمة للسفر. لكن عندما وصلت إلى المسؤول، أخبرها بأنها أضاعت وقتها. فهذا الطابور هو للأشخاص الذين يتطوعون للقتال.
هي واحدة من بضع مئات من الأشخاص الذين تم إجلاؤهم هذا الأسبوع من تيغراي، لتتحدث عن الغضب واليأس والجوع إذ يرفض الطرفان المتقاتلان الدعوات الدولية للحوار. وتقول الأمم المتحدة إن المواد الغذائية والضروريات الأخرى "ستنفد قريباً، ما يعرض الملايين للخطر".
قالت المرأة التي فضلت عدم الكشف عن اسمها: "أقولها لكم، سيبدأ الناس في الموت ببطء". كانت عائلتها في أديس أبابا وأرادت أن تكون معهم. تمكنت الأمم المتحدة وجماعات إغاثية أخرى من ترتيب قافلة لإجلاء الموظفين غير الأساسيين إلى العاصمة الإثيوبية، ووجدت مكاناً في إحدى الحافلات. وقالت: "أعتقد أنني كنت محظوظة للغاية".
ومثل العائلات القلقة الأخرى في إثيوبيا والشتات، لا تستطيع المرأة الوصول إلى أقربائها الذين تركتهم. وقالت: "لا أحد يعرف من على قيد الحياة ومن مات. هذه كارثة بالنسبة لي".
وأطلق رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الحائز جائزة نوبل للسلام العام الماضي، حملة عسكرية على منطقة تيغراي الشمالية، في الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني، بهدف الإطاحة بالحزب الحاكم فيها جبهة تحرير شعب تيغراي.
(أسوشييتد برس)
(الصور: فرانس برس)