واشنطن تسعى لوقف استحواذ "مايكروسوفت" على "أكتيفيجن بليزارد"

واشنطن تسعى لوقف استحواذ "مايكروسوفت" على "أكتيفيجن بليزارد"

09 ديسمبر 2022
الصفقة قيمتها 69 مليار دولار (Getty)
+ الخط -

رفعت هيئة مراقبة المنافسة الأميركية دعوى، الخميس، لمنع استحواذ "مايكروسوفت" على "أكتيفيجن بليزارد" لتصميم ألعاب الفيديو، في صفقة قيمتها 69 مليار دولار.

وتشكّل هذه الدعوى عقبة إضافية أمام الصفقة التي أُعلن عنها في يناير/كانون الثاني الماضي، بعدما سبق للسلطات الأوروبية والبريطانية أن اتخذت إجراءات قانونية للتصدي لها.

وأوضحت الهيئة الأميركية أنّ من شأن إتمام الصفقة أن يجعل "مايكروسوفت"، التي تنتج أجهزة إكس بوكس لتشغيل الألعاب، وتوزع خدمة إكس بوكس غيم باس عبر الإنترنت، وتملك عدداً من استوديوهات تصميم الألعاب، "تحظى بالسيطرة على امتيازات من الدرجة الأولى"، وهو ما "يسيء إلى المنافسة"، إن في مجال وحدات التحكم أو في ما يتعلق بخدمات الاشتراك في ألعاب الفيديو.

واستشهدت الهيئة على ذلك بسلوك "مايكروسوفت" بعد استحواذها على شركة أصغر لتصميم الألعاب هي "زِنيماكس"، الشركة الأم لـBethesda Softworks.

فور إتمام الصفقة، احتفظت "مايكروسوفت" بحصرية ألعاب مثل "ستارفيلد"، رغم كونها أكدت لسلطات المنافسة الأوروبية أنه لا مصلحة لها في عدم توزيع الألعاب على وحدات تحكم منافسة، على ما ذكّرت الهيئة الأميركية.

وتعتبر "أكتيفيجن بليزارد"، التي تنتج بعض أكثر ألعاب الفيديو شهرة، مثل "وورلد أوف ووركرافت" و"كاندي كراش" و"كول أوف ديوتي"، "واحدة من شركات تصميم ألعاب الفيديو القليلة في العالم التي صممت ونشرت ألعاب فيديو عالية الجودة لأجهزة متعددة، بينها أجهزة ألعاب الفيديو وأجهزة الكمبيوتر والأجهزة المحمولة".

واعتبرت الهيئة أن "ذلك يمكن أن يتغير إذا تمت الموافقة على صفقة الاستحواذ".

ومنذ تسلّم جو بايدن الرئاسة في يناير/كانون الثاني 2021، كثفت إدارته حربها ضد الممارسات المانعة للمنافسة، وعارضت عدداً من صفقات الاندماج والاستحواذ.

إلا أن ناطقاً باسم "مايكروسوفت" أكّد، في رسالة إلى وكالة فرانس برس، أن "هذا الاتفاق سيوسع المنافسة، ويوفر المزيد من الفرص للاعبين ومصممي الألعاب".

وأكدت "مايكروسوفت"، الأربعاء، أن لعبة "كول أوف ديوتي" ستكون متاحة على أجهزة نينتندو لمدة عشر سنوات بعد انتهاء عملية الاستحواذ على "أكتيفيجن بليزارد".

وكانت المفوضية الأوروبية فتحت، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تحقيقاً معمّقاً في مدى توافق الصفقة مع معايير مكافحة الاحتكار. وجاء في بيان للمفوضية الأوروبية أن التحقيق فُتح استناداً إلى أن "الاستحواذ المقترح قد يقلّص المنافسة في الأسواق على صعيد توزيع ألعاب الفيديو المخصصة لأجهزة تشغيل الألعاب وللحواسيب الشخصية وأنظمة تشغيل أجهزة الحواسيب الشخصية".

كذلك فعلت هيئة المنافسة البريطانية في سبتمبر/أيلول.

(فرانس برس)

المساهمون