هل ترى الكلاب حقاً بالأبيض والأسود؟
في السينما والتلفزيون، كلما عُرض العالم بعيون الكلاب، يتم تعديل المشهد ليكون باللون الأسود والأبيض والرمادي. لكن هل هذا التصوير الشائع لطريقة نظر الكلب صحيحة؟
تؤكد موسوعة "بريتانيكا" أن صانعي الأفلام في هوليوود على خطأ. الكلاب لا ترى بالأبيض والأسود، بل هي تعاني من عمى ألوان.
يعني هذا أن لدى عيون الكلاب اثنين فقط من المستقبلات اللونية، في حين أن معظم البشر لديهم ثلاثة.
وعمى الألوان عند البشر يمكن أن يعني أن أحد مستقبلات اللون البشرية الثلاثة لا تعمل بشكل صحيح. يُعرف هذا النوع من عمى الألوان بأنه ثنائي اللون.
لكن هذه هي طريقة إدراك الألوان لدى الكلاب أيضاً. لذلك، من الناحية الفنية، فإن الكلاب مصابة بعمى الألوان (بالمعنى البشري للكلمة).
ولكن إذا كانت الكلاب مصابة بعمى الألوان، فما هي الألوان التي تراها وأيها لا؟
تعمل مستقبلات اللون في العين من خلال إدراك أطوال موجية معينة فقط من الضوء. عند البشر، يدرك كل مستقبِل، تقريباً، الأطوال الموجية للضوء التي تتوافق مع الأحمر والأخضر والأزرق البنفسجي.
من خلال تداخل ومزج طيف الألوان الذي تدركه المستقبلات البشرية الثلاثة، يمكننا رؤية مجموعة متنوعة من الألوان.
في المقابل عند الكلاب، تدرك المستقبلات اللونية في العين أطوال موجية للضوء تتوافق مع الأزرق والأصفر، مما يعني أن الكلاب ترى فقط في مجموعات من الأزرق والأصفر.
لذلك بدلاً من الورود الحمراء الزاهية، من المحتمل أن ترى الكلاب بتلات بنية مصفرة، ويبدو العشب الأخضر النابض بالحياة أكثر جفافاً.
