الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر "بروح فرنسية" من شركة هاغينغ فيس

الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر "بروح فرنسية" من شركة هاغينغ فيس

15 ابريل 2024
لدى "هاغينغ فيس" شراكات مع شركات الخدمات السحابية الكبرى على غرار "غوغل" (إكس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- "هاغينغ فايس"، الشركة الفرنسية الأميركية الناشئة، تتميز بروح فرنسية وتركز على الذكاء الاصطناعي المفتوح المصدر منذ تأسيسها في 2016، وتقدم أكثر من 500 ألف نموذج للمطورين، مع خدمات تستخدم عالمياً بواسطة أكثر من 11 مليون شخص.
- نماذج الذكاء الاصطناعي المفتوحة المصدر من "هاغينغ فايس" توفر شفافية وأماناً للمستخدمين، مما يسمح بالتكيف مع حالات استخدام محددة وتقديم أداء مماثل للنماذج الكبيرة بتكاليف أقل.
- تتمتع الشركة بشبكة شراكات واسعة تعزز مكانتها في مجال الذكاء الاصطناعي، مع توقعات بتطور كبير في الذكاء الاصطناعي التوليدي، وتظل متفائلة بقدرة فرنسا وأوروبا على المنافسة في هذا المجال.

إلى جانب شركة "ميسترال إيه آي" Mistral AI الفرنسية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، تدافع الشركة الفرنسية الأميركية الناشئة "هاغينغ فيس" Hugging Face، وهي منصة تعاونية تشارك أكثر من 500 ألف نموذج "مفتوح" من الذكاء الاصطناعي، عن "ثقافة فرنسية جداً"، بحسب ما يؤكد المشارك في تأسيسها توماس وولف، في مقابلة مع وكالة فرانس برس.

كيف نشأت "هاغينغ فيس"؟

تأسست عام 2016. كانت في البداية تبتكر لعبة فيديو، ومن هنا جاء اسمها المرح "هاغينغ فيس" (وجه مُعانق بالإنكليزية، نسبة إلى رمز تعبيري على شكل وجه مع يدين، وكأنه يعانق).، ثم عام 2019، تحوّلنا باتجاه "المصادر المفتوحة" وإنشاء أدوات لمطوري الذكاء الاصطناعي. إنها شركة تعمل بحسب القانون الأميركي، لكن من أنشأها هم ثلاثة فرنسيين، لذا تتمتع بثقافة وروح فرنسيتين جداً. وأصلاً، تُعدّ "المصادر المفتوحة" قيمة فرنسية جداً وثمة متفوقون في هذا المجال. أما مكتبنا الفرنسي الذي كان صغيراً جداً قبل الذكاء الاصطناعي، فبات مركز الشركة الأساسي. ويستخدم خدماتنا حالياً أكثر من 11 مليون شخص في العالم.

ما فوائد نماذج الذكاء الاصطناعي مفتوحة المصدر؟

إنها نماذج يمكن التحقق منها. وتنطوي على شفافية كبيرة جداً، وقد تصل إلى حد شفافية بيانات التدريب، مما يتيح فهم أي بيانات استُخدمت لإنشاء النموذج. أما فيما يتعلق بالأمان، فالأمر المثير للاهتمام هو إمكانية الحصول على نموذج مفتوح على خوادمك. إذ لن يكون الشخص مجبراً على استخدام خوادم شركة أميركية ترغب في إبقاء نموذجها مغلقاً. ومن الممكن أيضاً اختيار نماذج أصغر وتكييفها مع حالة الاستخدام الخاصة بالشخص، والحصول على أداء مساوٍ لنموذج كبير جداً على غرار "تشات جي بي تي 4"، ويمكن التحكم بها بسهولة كبيرة وخفض التكاليف، لأن النموذج أصغر.

 مَن شركاؤكم؟

لدينا الكثير لدرجة أننا نُلقّب أحياناً بـ"سويسرا الذكاء الاصطناعي". وتشكل "أمازون ويب سيرفيسز" Amazon Web Services أحد شركائنا البارزين. كما أننا شركاء مع كل شركات الخدمات السحابية الكبرى على غرار "غوغل" Google و"مايكروسوفت" Microsoft ومع منشئي المعالجات (الشرائح الإلكترونية) كـ"إنفيديا"Nvidia و"إيه إم دي" AMD و"إنتل" Intel و"آي بي إم"IBM. ونتعاون أيضاً مع كل الشركات المنشئة لنماذج الذكاء الاصطناعي كـ"ميسترال". وبما أنّ هذه الشركات تبتكر نماذج مفتوحة جيدة جداً، فنحن سعداء جداً لوجودها بيننا.

 كيف ترى تطور الذكاء الاصطناعي التوليدي على المدى القصير؟

شهد عام 2023 ثورة النماذج النصية. لقد أدركنا أنّ بإمكاننا إنجاز الكثير باستخدام النصوص. أما 2024 فهي سنة توسّع لمختلف النماذج الأخرى. لدينا نماذج متعلقة بالصور باتت مندمجة بنماذج النصوص، ولدينا نماذج خاصة بالفيديو، وأخرى أصبحت متعددة الوسائط، أي بالإضافة إلى النصوص فهي قادرة على استخدام الصور والفيديو والصوت وقريباً الروبوتات.

هل ما زالت فرنسا قادرة على منافسة الشركات الكبرى الأميركية والصينية؟

نعم، أنا متفائل جداً في هذا الخصوص. من الصحي أن نرى أوروبا، فرنسا خصوصاً، لكن أوروبا بشكل عام، تعود بقوة خلال الأشهر الأخيرة إلى السباق في مجال الذكاء الاصطناعي. أعتقد أن لدينا الكثير من المواهب. وفيما يتعلق بالتمويل، نرى أنه بإمكاننا راهناً إنشاء شركات كبيرة في أوروبا. ثمة حاجة لبعض الأمثلة للانطلاق بقوة، وبدأنا نحصل عليها.

(فرانس برس)

المساهمون