موسيقي إيراني يواجه خطر السجن بسبب ألبومه الجديد
يواجه الموسيقي الإيراني مهدي رجبيان خطر السجن لتأليفه الموسيقى، وهو الذي أمضى بالفعل عامين في الحبس، تشمل السجن الانفرادي والإضراب عن الطعام، لإصداره أغنيات لم توافق عليها السلطات الإيرانية.
لكن كل هذا لم يردعه عن مواصلة مشواره الفني. كان الفنان يعمل متخفياً من قبو منزله في ساري، شمال إيران، لإكمال ألبوم جديد يحمل عنوان "انقلاب الآلهة" Coup Of The Gods، ويضم أوركسترا برازيلية، إلى جانب موسيقيين من تركيا وروسيا والهند والأرجنتين، والمغنيات من الولايات المتحدة، ليزي أوفري وأوبري جونسون، وفق ما نقلت شبكة "بي بي سي" البريطانية.
لكن تحضير العمل لم يكن بهذه السهولة، فعندما أعلن نيته العمل مع موسيقيّات العام الماضي، تم توقيفه وتقديمه إلى المحكمة، حيث أخبره قاضٍ بأنه "يشجع على الدعارة"، لعمله مع فنانات نساء. وبعد الإفراج عنه بكفالة، استمر في التسجيل، على الرغم من التهديد بالسجن.
الآن اكتمل الألبوم. "قد يعيدون اتهاماتي" يقول رجبيان لـ"بي بي سي". ويضيف "لا يمكن التكهن بذلك حقاً. لكنني لن أتراجع، إنه لأمر مثير للسخرية أننا في هذا اليوم وهذا العصر نتحدث عن حظر الموسيقى".
وشارك في اللمسات الإنتاجية النهائية للألبوم المنتج الأميركي هارفي ماسون جونيور، الذي كتب وسجل مع أريثا فرانكلين ومايكل جاكسون وبيونسيه وبريتني سبيرز، وانتخب في وقت سابق من هذا العام رئيساً مؤقتاً لـ"غرامي".
ويقول المنتج الأميركي لـ"بي بي سي": "عندما تحدثت لأول مرة مع مهدي كنت مهتماً، ثم عندما سمعت قصته صرت مفتوناً... أخيراً عندما سمعت الموسيقى شعرت بالذهول... مهدي صنع شيئاً مقنعاً وجميلاً في ظل ظروف صعبة".
