مواقع التواصل… أدوات سياسية مهمة للأميركيين السود

مواقع التواصل… أدوات سياسية مهمة للأميركيين السود

03 يناير 2021
حشدت مواقع التواصل للاحتجاجات (سبينسر بلات/Getty)
+ الخط -

عملت وسائل التواصل الاجتماعي كأدوات للمشاركة السياسية والنضال الاجتماعي لسنوات عديدة، خاصة بالنسبة للأميركيين السود. كان هذا واضحاً عام 2020، عندما أدى مقتل جورج فلويد إلى احتجاجات واسعة النطاق، ما أثبت مجدداً تأثير هذه المنصات وقوتها.

وأفادت استطلاعات مركز "بيو" للأبحاث بأن مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي السود يرون هذه المنصات وسيلة مهمة للمشاركة في القضايا التي يهتمون بها، أو العثور على أشخاص متشابهين في التفكير. 

وعبّر المستجوبون عن وجهات نظر إيجابية حول تأثير هذه المنصات على مساءلة ذوي السلطة والنفوذ ومحاسبتهم على أفعالهم، ومنح صوت للمجموعات غير الممثلة. 

والانخراط في الأنشطة السياسية في هذه المواقع لا يقتصر على مجموعة واحدة، إلا أن المستخدمين من السود غالباً ما يشاركون في الأنشطة السياسية في الشبكات الاجتماعية أكثر من نظرائهم من بعض الخلفيات العرقية والإثنية الأخرى، ويعتقدون أن هذه الأنشطة أكثر فعالية. 

وعبر أربعة أنواع من الأنشطة السياسية التي سأل عنها استطلاع للمركز في يونيو/حزيران 2020، قال مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي من الأميركيين السود إنهم يستخدمون هذه المنصات للأنشطة المتعلقة بالقضايا العامة.

وقال 48 في المائة من المستخدمين السود إنهم نشروا صورة لإظهار دعمهم لقضية ما على وسائل التواصل الاجتماعي في الشهر السابق للمسح الذي تم إجراؤه في الفترة من 16 إلى 22 يونيو/حزيران 2020. 

وقال مشاركون الشيء نفسه حول تشجيع الآخرين لاتخاذ إجراءات بشأن القضايا التي تهمهم، أو البحث عن معلومات حول التجمعات أو الاحتجاجات التي تحدث في منطقتهم. 

وأكد ثلث المستخدمين السود استخدام وسم يتعلق بقضية سياسية أو اجتماعية على وسائل التواصل الاجتماعي في الشهر السابق.

وكان المستخدمون السود (45 في المائة) أكثر ميلاً إلى تشجيع الآخرين على اتخاذ إجراءات بشأن القضايا التي كانت مهمة بالنسبة لهم، وذلك عند مقارنتهم بالبيض (30 في المائة) أو المستخدمين من أصل إسباني (33 في المائة). 

سوشيال ميديا
التحديثات الحية

واستخدم السود والإسبان (45 في المائة و 46 في المائة على التوالي) منصات التواصل  للبحث عن معلومات حول التجمعات أو الاحتجاجات التي تحدث في منطقتهم، مقارنة بـ29 في المائة فقط من المستخدمين البيض.

وفي معظم الحالات، يبرز المستخدمون الأميركيون من أصل أفريقي وإسباني وآسيوي عن المستخدمين البيض في مدى فاعلية وسائل التواصل الاجتماعي في تحقيق بعض الأهداف الاجتماعية والسياسية. 

ويقول حوالي سبعة من كل عشرة مستخدمين من السود واللاتينيين والآسيويين إن وسائل التواصل الاجتماعي فعّالة في تغيير آراء الناس حول القضايا السياسية أو الاجتماعية، مقارنةً بنصف المستخدمين البيض الذين يقولون الشيء نفسه. 

وتصح هذه الآراء عموماً عند التأثير على قرارات السياسة، وحث المسؤولين المنتخبين على الاهتمام بقضايا معينة، يقول مركز الأبحاث.  

المساهمون