ما الذي شغل مستخدمي مواقع التواصل في 2020؟

01 يناير 2021
تابع المستخدمون تجربة أحمد حلمي في تحضير الكيك (يوتيوب)
+ الخط -

شغلت الكثير من القصص مواقع التواصل الاجتماعي هذا العام، خصوصاً في ما يتعلق بفيروس كورونا المستجد والاحتجاجات الأميركية المناهضة للعنصرية كما انفجار بيروت وغيرها. وخلال 2020، استُخدمت تطبيقات عديدة، سواء من أجل محاربة الملل أو لهدف نبيل. نستعرض هنا أبرز القصص التي شغلت مستخدمين من حول العالم هذا العام.

ثورة الخَبز والكيكة
إلى جانب ألعاب الفيديو و"تيك توك" ومشاهدة المسلسلات، تحولت المخبوزات إلى شغف مفضل عند الكثير من الشعوب حول العالم خلال الحجر الصحي. 
وفي أميركا مثلاً كان للخبز حضور قوي. نشر النجوم والمؤثرون نتيجة عملية الخَبز "الشاقة والدقيقة". وتم استخدام وسم #bread (خُبز) أكثر من 30 ألف مرة خلال 36 ساعة فقط، حسبما تقول "فوربس"، أي بمعدل 833 مرة تقريباً كل ساعة. وإلى جانب الملل، كان من محفزات الإقبال على الخَبز محاولة تجنب زيارة المحلات والطوابير مراعاةً للتباعد الاجتماعي.
العرب بدورهم عشقوا المخبوزات وأدمنوها خلال الحجر الصحي، خصوصاً الكيكة التي صنعوا منها الكثير من أجل قضاء الوقت وملء البطن والوقت الفارغ. 

الإنترنت لجمع التبرعات 
قضت الجائحة غير المتوقعة وتأثيراتها الاقتصادية على مدخرات الكثير من الناس الذين وجدوا أنفسهم محبوسين داخل بيوتهم من دون عمل ومن دون مال. دفعهم ذلك إلى اللجوء إلى مواقع التواصل من أجل المساعدة، بينما أطلق آخرون حملات تبرّع لهم، كما للإغاثة ومحاولات الإعانة وإعادة الإعمار وهو ما حصل بعد انفجار بيروت بشكل بارز. 
وتم استخدام عدة أدوات رقمية من أجل جمع المال، من منصة GoFundMe لدعم مشروع، إلى Patreon لإنقاذ فنان جائع، مروراً بمنشورات "فيسبوك" و"تويتر" لمساعد صديق أو قريب أو غريب انقلبت حياته في سياق اقتصاد منهار.  
واستخدم المعلقون حسابات البنوك ومنصات venmo وcashapp وpaypal أو التنقل الشخصي من أجل إيصال المال إلى من يحتاجه. 

قضت الجائحة غير المتوقعة وتأثيراتها الاقتصادية على مدخرات الكثير من الناس الذين وجدوا أنفسهم محبوسين داخل بيوتهم من دون عمل ومن دون مال

مجموعات "فيسبوك" العبثية 
شهدت مجموعات "فيسبوك" نمواً مع تركيز الشركة على هذه الخدمة خلال عملية التسويق. مجموعات مغلقة تضم أناساً تجمعهم نفس الاهتمامات يتبادلون القصص والأفكار والنكات، ويجعلهم ذلك مثل العائلة المتجانسة. 
وفي مواجه الوباء، ظهرت مجموعة ذات طابع عبثي، تقدم عن قصد محتوى سطحياً أو ساخراً، وتحولت إلى ملاذ من الملل وقتامة وضع غير واضح المعالم. وعند تصفّح "فيسبوك" يمكن العثور على مجموعات مثل "لنتظاهر بأننا كائنات فضائية نحاول أن نكون بشراً"، أو "لنتظاهر بأننا نمل في مستعمرة النمل"، أو مجموعة "لنتظاهر بأننا نحل". 
ولم يشذّ العالم العربي عن القاعدة. إحدى المجموعات تُدعى "لنتظاهر بأننا في الجاهلية"، حيث يتحدث الناس عن الأحداث والمواقف العصرية برؤية قدامى الجزيرة العربية. 

"غوغل دوكس" و"تويتر" ضد العنصرية
في عز المعركة ضد العنصرية التي تعيشها الولايات المتحدة الأميركية، كان المراهقون والطلاب، بعيداً عن أعين البالغين، يستخدمون مستندات "غوغل دوكس" و"تويتر" لفضح أقرانهم بسبب إدلائهم بتعليقات عنصرية.
وتوضح "فوربس" أن الطلاب كانوا يصنعون قوائم للمتهمين بالعنصرية، وهو تحرك يخدم نفس غرض قائمة Shitty Media Men، وهي وثيقة جماعية تم الإعلان عنها في عام 2017 وساهمت في حركة #MeToo من خلال نشر قوائم المتهمين. 

"ديسكورد" هو تطبيق دردشة بالفيديو والصوت يجمع بين فكرتي "ريديت" و"سلاك". وعبره، تم تنظيم مجموعة احتجاجات دالاس

"ديسكورد"... من اليمين إلى السود
"ديسكورد" هو تطبيق دردشة بالفيديو والصوت يجمع بين فكرتي "ريديت" و"سلاك". وعبره، تم تنظيم مجموعة احتجاجات دالاس، وهي واحدة من أكثر من عشرين مجموعة "ديسكورد" مكرسة لـ"حياة السود مهمة". وتمثل سنة 2020 اختلافاً عمّا كان عليه التطبيق في السابق عندما كان يعتبر موطناً لليمين المتطرف. حيث كان هذا التطبيق منصة استخدمها النازيون الجدد للتخطيط لاحتجاجات شارلوتسفيل لعام 2017، وقاموا بنشر رؤاهم على نطاق واسع عبره. 

نجوم "تيك توك" يحصدون المال وقت الحرب بين الصين وأميركا
بينما كان مصير ملكية "تيك توك" محط جدل بين الأميركيين والصينيين خلال هذا العام، كانت مجموعة من المؤثرين تجني المال. وأطلقت "فوربس" للمرة الأولى قائمة لنجوم "تيك توك" الأعلى ربحاً، وقالت المجلة إن أبرز الأسماء حصلت على مليون دولار على الأقل في الاثني عشر شهراً حتى يونيو/حزيران الماضي، وذلك من خلال بيع البضائع ذات العلامات التجارية الشخصية، والمحتوى المدعوم بعلامات تجارية بارزة. 

المساهمون