مطاعم ومقاهٍ صينية على "الطراز السوري": انتقادات لاستثمار المأساة
انتقد بعض مستخدمي الإنترنت مطاعم ومقاهي صينية تعلن عن نفسها بأنها "على الطراز السوري" Syrian style، وتظهر في تصاميمها أشكال من الدمار المستلهمة من المأساة السورية.
وتتبع تقرير لموقع "فايس" Vice ما يسمى بـ "نمط الحطام السوري" Syrian debris style الذي يشير إلى تصاميم غالباً ما تتميز بدرجات اللون الرمادي، وجدران من الطوب المكشوف، وتصدع في الحيطان والساعات التي بدت وكأنها قد تضررت في الحرب.
وكتب أحد الأشخاص على موقع شياو هونغ شو، النسخة الصينية من إنستغرام، في يونيو/ حزيران الماضي، "سورية غارقة في الحرب. لم أكن أتوقع أن يستخدم بعض الأشخاص هذا الوضع لوصف تصميم داخلي"، مضيفاً "اعتقدت أن الشعب الصيني سيكون آخر من يرى الحروب بهذه الطريقة".
ومن غير الواضح كيف نشأ الاتجاه الذي بدأ ينتشر في الصين، إذ روّج المؤثرون منذ عام 2020 لمجموعة واسعة من المطاعم والمقاهي والحانات ذات المظهر الصناعي في جميع أنحاء البلاد من خلال تصنيفها على أنها "على الطراز السوري" حيث يستخدم المصطلح أيضاً لوصف الأشياء المتهالكة بشكل عام.
وقال وانغ فاي، الذي يمتلك مطعماً للشواء في جيننج بمقاطعة شاندونغ، إنه وصف مكانه بأنه "صمّم على الطراز السوري" في موقع دوين، تيك توك الصيني، لأن المصطلح قد يجذب العملاء المتحمسين لالتقاط صور، على الرغم من أنه وجد الاسم مسيئاً في الشرق الأوسط.
ووفقاً لما قال وانغ أيضاً إنه صمم "منطقة شواء للاجئين" حيث يتم عزف الموسيقى الحزينة في الخلفية. وقال: "هذه الأمور تجلب الانتباه على الإنترنت".
علق أحدهم: هل يمكنك تخيل متجر يطلق على نفسه "أسلوب حطام زلزال ونتشوان" أو "أسلوب تشنغتشو لحطام الفيضانات؟".
وعلّق مستخدم "هل يمكنك أن تتخيّل متجراً يطلق على نفسه "أسلوب حطام زلزال ونتشوان" أو "أسلوب تشنغتشو لحطام الفيضانات؟".
وقال آخر في سبتمبر/ أيلول، في إشارة إلى الكوارث السابقة في الصين، "بصفتك إنساناً، يجب أن تتمتع بالكرامة الإنسانية والرحمة والتعاطف".
وفي مدينة فوتشو جنوب شرق البلاد هناك مقهى يُدعى "لا توجد قواعد". خلال افتتاحه التجريبي الشهر الماضي، روّج المقهى نفسه على أنه صمم على "ستايل الحرب السورية".
في شياو هونغ شو، نشر العشرات من المؤثرين صوراً لجدرانه المكشوفة من الطوب ولعبة Bearbrick متضررة المظهر.
وقالت إحدى العميلات البالغة من العمر 33 عاماً واسمها ميليسا إنها أعجبت بما وصفته بالأسلوب "السوري القديم الفوضوي" في زيارتها الأخيرة. وقالت إن المصطلح يشير فقط إلى التصميم، ولا يشير إلى أي تمييز ضد البلدان التي مزّقتها الحروب.
