لوحة جداريّة من إدلب في وداع الصحافيّة الفلسطينيّة شيرين أبو عاقلة

لوحة جداريّة من إدلب في وداع الصحافيّة الفلسطينيّة شيرين أبو عاقلة

12 مايو 2022
يرسم عزيز الأسمر لوحاته على جدران البيوت المدمّرة (العربي الجديد)
+ الخط -

نظّم صحافيّون سوريّون في ريفيّ إدلب وحلب شمال غربي سورية، أمس الأربعاء وقفةً للتنديد بجريمة اغتيال الصحافيّة ومراسلة قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة على يد قوّات الاحتلال الإسرائيلي، أثناء تغطيتها اقتحام مدينة جنين ومخيّمها شمالي الضفة الغربية المحتلة.

اجتمع الصحافيّون في وقفاتٍ في أرياف إدلب وأعزاز والباب في حلب مرتدين ستراتهم الواقية، ورفعوا لافتاتٍ كُتب عليها عباراتٌ تندّد بالجريمة وتشير إلى أنّ ما يتعرّض له الصحافيّون على يد الاحتلال الإسرائيليّ وقوّات النظام السوريّ والمليشيات الموالية لها يندرج ضمن انتهاك حقوق الصحافيّين وحريّتهم.

وأشار المجتمعون إلى أنّ هذه المحاولات ستزيد إصرارهم على فضح انتهاكات هذه الأطراف ومناصرة المظلومين في كل مكانٍ في العالم.
في السياق نفسه، رسم فنّان الغرافيتي عزيز الأسمر لوحةً للصحافيّة الشهيدة على جدار منزلٍ دمّره قصف النظام السوري قرب بنش شمالي إدلب.

وقال الأسمر لـ"العربي الجديد" إنّ خبر اغتيال شيرين أبو عاقلة حلّ كالصاعقة على جميع السوريين، وذلك للمكانة الكبيرة التي تحتلها في وجدانهم، بعد أن غطّت طوال سنوات مجازر وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي. إضافةً إلى "الشبه الكبير بين استهدافها واستهداف النظام السوري للكثير من الإعلاميين السوريين".

أشار الأسمر إلى أنّ ما دفعه لرسم هذه اللوحة هو "رغبتنا بأن نقول لها وللعالم إنّ قضيّة إخوتنا الفلسطينيين قضيتنا ومعاناتهم معاناتنا وإن استهداف شيرين هو حلقة في مسلسل عنوانه إسكات الصوت الحر والكلمة الصادقة التي تفضح جرائم الكيان الصهيوني بحق الفلسطينيين". ويعمل عزيز الأسمر (35 عاماً) منذ أكثر من عامين على رسم أبرز الأحداث المؤثّرة في سورية والعالم على جدران مدينته التي دمّرها قصف النظام السوريّ وروسيا. 

في الوقت نفسه، دانت معظم الأجسام الصحافيّة المعارضة الجريمة، وأعلنت التضامن الكامل مع أسرة الزميلة الصحافيّة شيرين أبو عاقلة ومع شبكة الجزيرة، وحمّلت قوات الاحتلال الإسرائيليّ المسؤوليّة كاملة، وطالبت المجتمع الدولي بالتحرك الفعليّ لضمان سلامة الصحافيّين في مختلف دول العالم، ومحاسبة المتسببين بمقتل أبو عاقلة.

المساهمون