بدء تشييع شيرين أبو عاقلة.. وعباس يعد باللجوء فوراً للجنائية الدولية

بدء تشييع شيرين أبو عاقلة.. ومحمود عباس يتوعّد باللجوء فوراً إلى الجنائية الدولية

العربي الجديد

رام الله

رام الله
12 مايو 2022
+ الخط -

حمّل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الخميس، الاحتلال المسؤولية عن اغتيال مراسلة قناة "الجزيرة"، الصحافية شيرين أبو عاقلة، رافضاً إجراء أي تحقيق مشترك مع سلطات الاحتلال، ومتوعداً باللجوء فوراً إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وقال عباس، خلال مراسم تشييع جثمان الصحافية شيرين أبو عاقلة في مقر الرئاسة في مدينة رام الله، بحضور رسمي وشعبي: "نرفض الاشتراك مع السلطات الإسرائيلية للتحقيق في مقتل شيرين أبو عاقلة، لأنها هي من ارتكبت الجريمة، ولأننا لا نثق بها، سنذهب فوراً إلى المحكمة الجنائية الدولية لملاحقة المجرمين".

وأضاف: "شيرين أبو عاقلة بطلة ضحّت بحياتها دفاعاً عن قضيتها وشعبها، وكان صوتها صوتاً صادقاً ووطنياً".

وتابع: "نقلَتْ معاناة أمهات الشهداء والأسرى والقدس، والمخيمات والاعتصامات واقتحامات المدن والقرى والمخيمات"، لافتاً إلى أن "جريمة قتل شيرين أبو عاقلة ليست الأولى، بل سقط العشرات من شهداء الكلمة من الصحافيين الفلسطينيين والصحافيات".

وشدد عباس على أنه "لا يجب أن تمر جريمة مقتل شيرين أبو عاقلة من دون عقاب"، قبل أن يعلن عن قراره منح الشهيدة وسام "نجمة القدس".

ومضى قائلا: "اليوم أيضاً، ترتكب إسرائيل الجرائم في مسافر يطا وغيرها من الجرائم، وهذا سيضع قرارات المجلس المركزي موضع التنفيذ".

وختم بالقول: "نعزي أنفسنا ونعزي أهلها وزملاءها وزميلاتها الصحافيين والصحافيات، ونعزي قناة الجزيرة، ونثمن الدور الكبير للإعلام الفلسطيني والدولي وكل من دان هذه الجريمة النكراء".

الصورة
شيرين أبو عاقلة/سياسة/العربي الجديد
جنازة عسكرية للشهيدة شيرين أبو عاقلة(العربي الجديد)

وشارك عباس بمراسم تشييع جثمان الصحافية الشهيدة شيرين أبو عاقلة، من مقر الرئاسة في مدينة رام الله، بحضور رسمي وشعبي كبير، حيث اصطف حرس الشرف لتحية الجثمان لدى وصوله إلى مقر الرئاسة، وحُمل على الأكتاف، وعزف النشيد الوطني الفلسطيني وموسيقى جنائزية.

ووضع عباس إكليلاً من الزهور على جثمان الشهيدة أبو عاقلة، وألقى عليه نظرة الوداع الأخيرة.

الصورة
الشهيدة شيرين أو عاقلة
جثمان الشهيدة شيرين أبو عاقلة (رونالدو شميدت/فرانس برس)

وكان موكب تشييع أبو عاقلة قد انطلق، اليوم الخميس، عبر جنازة عسكرية من المستشفى الاستشاري، قرب رام الله، وصولاً إلى مقر الرئاسة الفلسطينية، حيث جرت مراسم التشييع الرسمية، بحضور محمود عباس وقيادات فصائلية، وبمشاركة شعبية.



فقد اصطف مئات الفلسطينيين على طول مسار مرور الموكب، وقاموا بنثر الورود ورفع صور أبو عاقلة وعبارات تندد بمقتلها.

كذلك أعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم، عن فتح سجل عزاء للشهيدة الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة في مقار سفارات وبعثات دولة فلسطين في أنحاء العالم، يستمر 3 أيام.

وكان عباس قد أعلن، أمس، مشاركته في الجنازة، حيث إنها ستنطلق بموكب عسكري رسمي باتجاه مقر الرئاسة في رام الله.

ومن المقرر أن ينقل جثمان أبو عاقلة اليوم إلى القدس لدفنها يوم غد الجمعة في مقبرة صهيون، عند باب الخليل في المدينة المقدسة.

وشهدت عدة مدن وجامعات فلسطينية بالضفة الغربية، وقفات احتجاجية على اغتيال أبو عاقلة، ومطالبات بمحاسبة قتلتها.

واغتالت قوات الاحتلال، صباح أمس الأربعاء، شيرين أبو عاقلة برصاصة في الرأس، أثناء تغطيتها اقتحام مدينة جنين ومخيمها، شمالي الضفة الغربية المحتلة، وأصيب زميلها الصحافي علي السمودي.

ولقي اغتيال أبو عاقلة إدانات دولية واسعة ومطالبات لمعاقبة الاحتلال الإسرائيلي على هذه الجريمة التي هزت العالم.

ذات صلة

الصورة
فرحة الحصول على الخبز (محمد الحجار)

مجتمع

للمرة الأولى منذ أشهر، وفي ظل الحصار والإبادة والتجويع التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي على شمال قطاع غزة، تناول أهالي الشمال الخبز وشعر الأطفال بالشبع.
الصورة

سياسة

رغم مرور عشرة أيام على استشهاد الأسير وليد دقة (62 عاماً) تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي احتجاز جثمانه، متجاهلة مناشدات عائلته.
الصورة

سياسة

مُنع وزير المال اليوناني الأسبق يانيس فاروفاكيس من دخول ألمانيا لحضور مؤتمر مؤيد للفلسطينيين في برلين
الصورة
اختاروا النزوح من مخيم النصيرات جراء القصف (فرانس برس)

مجتمع

الاستهداف الإسرائيلي الأخير لمخيم النصيرات جعل أهله والمهجرين إليه يخشون تدميره واحتلاله إمعاناً في تقسيم قطاع غزة إلى قسمين، في وقت لم يبق لهم مكان يذهبون إليه