كوريا الجنوبية تمنع الموسيقى سريعة الإيقاع في النوادي الرياضية

كوريا الجنوبية تمنع الموسيقى سريعة الإيقاع في النوادي الرياضية للسيطرة على الوباء

13 يوليو 2021
ارتفاع أعداد الإصابات بالفيروس في كوريا الجنوبية (فرانس برس)
+ الخط -

طُلب من النوادي الرياضية في عاصمة كوريا الجنوبية سيول والمناطق المحيطة بها عدم تشغيل الموسيقى بوتيرة أعلى من 120 نبضة في الدقيقة أثناء التدريبات الجماعية مثل الزومبا، للحد من انتشار وباء "كوفيد-19".

كما لن تُشغل أجهزة المشي على مستوى أعلى من 6 كيلومترات في الساعة. ويُسمح للأشخاص بقضاء ساعتين متتاليتين فقط في المرافق الرياضية الداخلية، وهم ممنوعون من الاستحمام في حماماتها. ويجب إغلاق المرافق الرياضية كلها بحلول الساعة العاشرة مساء.

يقول مسؤولو الصحة إن القيود هذه ستمنع الأشخاص من التنفس بسرعة كبيرة وتطاير العرق على بعضهم البعض، وفق ما نقلته وكالة "فرانس برس" اليوم الثلاثاء.

وسخر أصحاب النوادي الرياضية ومرتادوها من الإجراءات الجديدة، فتداول بعضهم قائمة بأغانٍ من نوع "كيه-بوب" وصفوها ساخرين بـ"الآمنة"، بينها أحدث إصدارات فرقة "بي تي إس" وعنوانها "ديناميت" (114 نبضة في الدقيقة). وتساءل آخرون إن كان انتشار الفيروس يتأثر بالإيقاع الموسيقي، أو إن كانوا سيحصلون على مخالفة إذا زادوا مستوى سرعة أجهزة المشي.

أعلنت "وكالة مكافحة الأمراض والوقاية منها" في كوريا الجنوبية، أمس الإثنين، تسجيل 1100 إصابة جديدة بفيروس كورونا في 11 يوليو/تموز. وأظهرت بيانات الوكالة أن هذا أعلى عدد يسجل على الإطلاق يوم أحد، على الرغم من أنه أقل من ثلاثة أيام متتالية من القمم المؤدية إلى 1378 يوم الجمعة.

تسببت الموجة الجديدة من الإصابات حتى الآن في عدد أقل من الحالات الخطيرة والوفيات مقارنة بالموجات السابقة، بعد تطعيم كثيرين من الكوريين الجنوبيين الأكبر سناً والأكثر عرضة للإصابة بالفيروس.

وبهذا، يرتفع إجمالي الإصابات بـ"كوفيد-19" في كوريا الجنوبية حتى الآن إلى 169146 إضافة إلى 2044 وفاة، وهو أقل بكثير من الأعداد التي شهدها الكثير من الدول الصناعية الأخرى.

لكن السلطات الصحية أبدت مخاوفها بشأن العدد المتزايد من المصابين من الشبان الذين لم يتلقوا اللقاح بعد، وانتشار سلالة دلتا شديدة العدوى في عمليات التفشي الأخيرة.

وفرضت الحكومة ابتداء من أمس الإثنين أشد مستويات التباعد الاجتماعي صرامة في سيول والمناطق المجاورة لأول مرة، بما في ذلك حظر تجمع أكثر من شخصين بعد الساعة السادسة مساء.

تعتبر الطفرة الفيروسية تطوراً مقلقاً في بلد تلقى فيه 30.4 في المائة فقط من السكان، البالغ عددهم 51 مليون نسمة، جرعاتهم الأولى من اللقاحات.

المساهمون