كشف أثري مصري يعود لعهد رمسيس الثاني

مصر: اكتشاف مقبرة رئيس الخزانة ومسؤول القرابين في عهد رمسيس الثاني

31 أكتوبر 2021
اكتشفت الآثار بمنطقة سقارة الشهيرة بالمقابر الملكية (صفحة وزارة السياحة والآثار- فيسبوك)
+ الخط -

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية عن نجاح بعثة كلية الآثار جامعة القاهرة، في الكشف عن مقبرة "بتاح-م-ويا" الذي كان يشغل منصب رئيس الخزانة في عهد الملك رمسيس الثاني، وذلك في أثناء أعمال الحفائر التي تجريها البعثة بمنطقة سقارة جنوب الطريق الصاعد للملك أوناس.

وقال مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن موقع الكشف يضم مقابر كبار رجال الدولة الحديثة من عصر الأسرة التاسعة عشرة، والمكمل لموقع مقابر الأسرة الثامنة عشرة، والتي من أهمها موقع القائد العسكري "حور محب".

وأضاف أن أهمية اكتشاف هذه المقبرة ترجع إلى المناصب التي شغلها صاحبها باعتباره الكاتب الملكي ورئيس الخزانة وكبير المشرفين على المواشي، والمسؤول عن القرابين الإلهية في معبد رمسيس الثاني بطيبة.

وقال محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة: "هذا الاكتشاف الأثري الهام ينضم إلى مجموعة الاكتشافات التي قامت بها بعثة حفائر جامعة القاهرة مثل مقبرة عمدة "منف بتاح-مس"، والسفير الملكي للبلاد الأجنبية "باسر"، والقائد الأعلى للجيش "إيورخي"، في منطقة سقارة، مما يؤكد على مدى اهتمام الجامعة بالعمل الميداني بجانب العمل البحثي والعلمي، واللذان يشكلان أولوية في اهتماماتها للنهوض بالعملية التعليمية في جميع المجالات".

من جهته، أشار أحمد رجب عميد كلية الآثار إلى أن حفائر الكلية تعود إلى سبعينيات القرن الماضي، حيث بدأت في الموقع بحثاً عن أديرة قبطية، بينما بدأ البحث الفعلي عن مقابر الدولة الحديثة جنوب الطريق الصاعد لهرم الملك أوناس على يد سيد توفيق في الفترة من 1983- 1986، والتي نتج عنها الكشف عن العديد من المقابر التي تعود إلى فترة الرعامسة، ومن بينها مقبرة الوزير الملكي /نفر-رنبت. بينما بدأت بعثة الكلية برئاسة علا العجيزي من عام 2005 حتى الآن.

ووفق علا العجيزي رئيسة البعثة، فإن المقبرة تعود إلى الطراز المميز به هذا الموقع، والذي يطلق عليه المقبرة-المعبد، حيث يتكون من مدخل على هيئة صرح يليه فناء أو أكثر، وتنتهي المقبرة في جهة الغرب بالمقاصير للمعبودات، يعلوها هريم.

بينما ما تم الكشف عنه حالياً من المقبرة هو مدخلها المشيد من الحجر المنقوش بالمناظر لصاحب المقبرة. ويؤدي هذا المدخل إلى صالة أولى ذات جدران مرسومة وملونة على الجص، مشيرة إلى أن من أهم هذه المناظر تلك التي تصور موكب حمل القرابين، والذي ينتهي بمنظر ذبح للعجل.

وأشارت العجيزي إلى أن البعثة استكملت العمل في مقبرة القائد الأعلى للجيش في عهد كل من الملك سيتي الأول وابنه الملك رمسيس الثاني، "كما تم ترميم مقصورة العجل التي كشف عنها أثناء حفائر المرحوم سيد توفيق، وما زال العمل جارياً".

المساهمون