ضغوط صينية تؤجل معرضاً فرنسياً عن تاريخ المغول

متحف فرنسي يرجئ معرضاً عن المغول بسبب ضغوط صينية

13 أكتوبر 2020
تمثال جنكيز خان في صحراء منغوليا (Getty)
+ الخط -

أعلن متحف التاريخ في مدينة نانت غربي فرنسا، الاثنين، إرجاء معرض مخصص لتاريخ جنكيز خان والإمبراطورية المغولية بسبب "تشديد الحكومة الصينية موقفها حيال الأقلية المغولية".

وأوضح المتحف في بيان موقع من رئيسه برتران غييه "اتخذنا القرار بوقف هذا الإنتاج باسم القيم الإنسانية والعلمية والأخلاقيات المهنية التي ندافع عنها"، متحدثاً عن "رقابة طاولت المشروع الأساسي".

وكان مقرراً انطلاق المعرض في 17 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، لكن الموعد أرجئ إلى النصف الأول من 2021 بسبب الأزمة الصحية.

وقال المتحف في البيان "نحن مضطرون حالياً إلى إرجاء هذا المعرض حتى أكتوبر/ تشرين الأول 2024"، متحدثاً عن تلقي "إنذار من السلطات الصينية المركزية بضرورة أن نسحب من المعرض مصطلحات معينة (كلمات "جنكيز خان" و"إمبراطورية" و"مغول")، ثم "الإعلان عن تغيير محتوى المعرض مع طلب مراقبة لمجمل إنتاجاتنا (نصوص وخرائط وكتيّبات وبيانات صحافية).

وأكد معرض التاريخ في نانت عزمه تنظيم معرض جديد قريباً "بالاستعانة بمجموعات أوروبية وأميركية"، بما "يحفظ المخطط الأول" للحدث.

وتضم الصين 1,4 مليار نسمة و56 مجموعة إثنية. وتشكل قومية الهان أكثرية ساحقة من السكان مع 92 %، فيما يعيش حوالي 6,5 ملايين شخص من قومية المغول، يقيمون بصورة رئيسية في منغوليا الداخلية (شمال)، وهي منطقة شاسعة من الحقول والصحارى والغابات.

وفي مطلع سبتمبر/ أيلول، شهدت المنطقة تظاهرات كبيرة إثر الإعلان عن سياسة لغوية جديدة تعزز دور اللغة الصينية في النظام التعليمي على حساب المنغولية.

(فرانس برس)

المساهمون