ساعات عصيبة في عدن: موت موثق أمام العدسات

ساعات عصيبة في عدن: موت موثق أمام العدسات

30 ديسمبر 2020
من مشاهد الانفجارات في المطار (Getty)
+ الخط -

قطع الهجوم الذي استهدف مطار عدن الدولي لحظات الاهتمام التي أبداها اليمنيون لعودة الحكومة إلى عاصمة البلاد المؤقتة.

في لحظة فارقة، تغيّر ما يناوله اليمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن كانت أنباء عودة الحكومة قد أخذت مساحتها من النقاش بين متفائل ومتشائم وغير مهتم.

في الساعة الواحدة والنصف تقريباً اليوم الأربعاء، كانت حسابات إعلاميين موجودين في المطار قد نشرت معلومات حول انفجارات تهز المطارات ما فتح المجال لتكهنات حول الجهة المسؤولة عن التفجير.

ومع مرور الدقائق بدأت تتكشف المعلومات حول ماهية الهجوم الذي استهدف المطار، لكنها تضاربت بين القصف بقذائف الهاون أو بالصواريخ لتزيد من التخمينات على مواقع التواصل الاجتماعي.

ونشطت وسوم على موقعي "فيسبوك" و"تويتر"، أبرزها #عدن #انفجار_عدن #انفجار_مطار_عدن، نُشرت عبرها صور ومقاطع فيديو للحظات الانفجار وأخرى توثق للضحايا وللأضرار المادية التي ألحقت في المطار.

وتعدد مسار النشر حول الواقعة على حسابات الناشطين، في متابعة أعداد الضحايا المدنيين وهوية المصابين من المسؤولين المحليين والحكوميين والصحافيين.

كما تناولت الحسابات واقعة إصابة يارا خواجة، التي أصيبت في الهجوم بعد أن نشر الإعلامي في إدارة أمن عدن، خالد السنمي، صورة لها تظهر آثار دماء على وجهها أثناء إسعافها من قبل أحد الجنود.

ومع تسارع الأنباء حول الهجوم، وجه مدونون أصابع الاتهام إلى جماعة الحوثيين والمجلس الانتقالي الجنوبي بمسؤولية الاستهداف من أجل عرقلة عودة الحكومة وإعادة تطبيع الحياة إلى مدينة عدن.

واتهم وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني في تغريدة على "تويتر" الحوثيين باستهداف مطار عدن لثني الحكومة عن العودة إلى البلاد.

 

وكتب وليد جحزر "أياً كان الفاعل أو المستفيد من تفجير مطار عدن الذي أودى بحياة الأبرياء فإن العملية تكشف هشاشة المشهد الأمني في الداخل بعد 6 سنوات من استمرار الحرب والصراع".

وأضاف "استقبال حزين للعام الجديد 2021 في اليمن، الرحمة للأبرياء من الشهداء والشفاء للجرحى".

واعتبرت سمر اليافعي أن ما يحدث في عدن هو نتيجة لست سنوات من "الانتصارات الوهمية لاستعادة الدولة".

وتابعت "خلونا نسأل أنفسنا لماذا وصل اليمن/عدن إلى هذا المستوى من عدم الاستقرار والعنف؟  6 سنوات عن انتصارات وهمية لاستعادة الدولة، وتواطؤ الحكومة في فقدان السيادة، برلمان يختار الصمت، قبول السماح بالسلاح خارج سيطرة الدولة، هناك رئيس مسؤول عن كل هذه المشاكل وأكثر".

وكتب غمدان اليوسفي "وفروا تحليلاتكم وتوجيه الاتهامات، هذه دماء سفكت، وأرواح أزهقت. لم يعد لدينا ترف انقسامات أكثر، اصمتوا قليلاً رأفة بالبلاد وبالضحايا. اتركوا حماقة تعزيز الألم برمي التهم هنا وهناك. أليس هذا مدعاة لأن نلملم صفوفنا؟ ألم نفهم الدرس بعد؟ ألم ندرك أننا بحاجة لبوصلة أخرى لتعيد مسارنا؟".

المساهمون