دهم منازل صحافيين لدى وكالة أنباء خاصة في بيلاروسيا

دهم منازل صحافيين لدى وكالة أنباء خاصة في بيلاروسيا

18 اغسطس 2021
وقفة تضامنية مع الصحافيين البيلاروسيين المعتقلين في موسكو (فلاديمير غيردو/فرانس برس)
+ الخط -

دهمت الشرطة البيلاروسية، اليوم الأربعاء، منازل عدة صحافيين في وكالة الأنباء الخاصة "بيلابان"، في حملة مستمرة تستهدف وسائل الإعلام والمعارضة من قبل نظام الرئيس ألكسندر لوكاشينكو.

وقالت جمعية الصحافيين البيلاروسية في بيان إن عملية الدهم استمرت نحو ساعة في منزل نائب رئيس تحرير "بيلابان" ألكسندر زايتسيف، مشيرة إلى أنه تمت مصادرة هاتفه المحمول وقرص صلب وجهاز لوحي.

فُتح تحقيق في "تنظيم أعمال مخلة بالنظام العام"، بحسب الجمعية. كما جرت عملية تفتيش أخرى لدى رئيسة تحرير الوكالة إيرينا ليفتشينا، وفق ما نقلت الجمعية عن زملائها.

وخضع الصحافي في "بيلابان" زاخار تشتشيرباكوف للاستجواب بعد تفتيش منزله، حسبما ذكرت زوجته إيلينا في منشور على فيسبوك.

ولم يكن من الممكن الوصول إلى موقعي الوكالة الالكترونيين عند الساعة 09,00 ت غ. لكنهما تمكنا صباحاً من نشر رسالتين للإعلان عن عمليات المداهمة.

واصلت السلطات في الأشهر الأخيرة قمع حركة الاحتجاج التاريخية بعد إعادة انتخاب ألكسندر لوكاشينكو في آب/أغسطس 2020 رئيسا للبلاد في عملية اعتبرت مزورة. وضم هذا التحرك آلاف المتظاهرين لعدة أشهر قبل أن يتراجع زخمه في أعقاب الاعتقالات وأعمال العنف والنفي القسري والمحاكمات.

كما طاول القمع وسائل الإعلام. في شباط/فبراير، حُكم على مراسلتي محطة "بيلسات" التلفزيونية المعارضة، داريا تشولتسوفايا وكاترينا باخفالوفاتا، بالسجن لمدة عامين بتهمة إثارة "الاضطرابات" أثناء تغطيتهما لاحتجاج عام 2020.

في تموز/يوليو، حظرت السلطات البيلاروسية موقع قناة "بيلسات" المعارِضة على الإنترنت، وأجرت سلسلة عمليات دهم لمقار صحف مستقلة وأخرى معارضة، ووسائل إعلام محلية.

وأوقفت مينسك أيضاً في أواخر أيار/مايو صحافياً معارضاً منفياً يُدعى رومان بروتاسيفيتش، عبر تحويل مسار طائرة ركاب كان متواجداً على متنها، ما أثار غضباً على الساحة الدولية.

أنكر لوكاشينكو، الممسك بزمام السلطة منذ عام 1994، خلال مؤتمر صحافي بُث عبر التلفزيون مؤخراً، حملة القمع التي تشهدها بلاده واتهم منتقديه بأنهم أرادوا التحريض على "انقلاب" بمساعدة الغرب.

(فرانس برس)

المساهمون