حملات لتوعية الروس بما يجري في أوكرانيا

حملات لتوعية الروس بما يجري في أوكرانيا

09 مارس 2022
دعا الأدباء إلى استخدام كل الوسائل المتاحة (ستانيسلاف كراسيلنيكوف/Getty)
+ الخط -

انطلقت أكثر من حملة تدعو إلى تنوير الروس في الداخل بما يجري في أوكرانيا، في محاولة لتخطي الدعاية الحكومية الرسمية. 

ودعت شخصيات بارزة من الأدب الروسي المتحدثين بالروسية من جميع البلدان إلى توحيد صفوفهم بهدف إخبار الروس، بلغتهم، الحقيقة بشأن غزو أوكرانيا.

وانطلقت من ليتوانيا حملة لتشجيع الروس في الخارج على الاتصال بأهاليهم في الداخل الروسي لشرح ما يحدث في أوكرانيا لهم.

الأدباء الروس يدعون إلى تنوير الداخل

وُقعت عريضة الأدباء بتاريخ 5 مارس/آذار، من قبل أسماء كبيرة في الأدب باللغة الروسية، ونقلتها صحيفة "فرانكفورتر ألجماينه تسايتونغ" الألمانية ومنابر إعلامية أخرى.

ووقّع العريضة أدباء بينهم الكاتبان الروسيان، فلاديمير سوروكين ولودميلا أوليتسكايا، وكذلك البيلاروسيتان، سفيتلانا أليكسييفتش وساشا فيليبينكو.

كما حظيت العريضة بدعم أسماء أدبية عالمية من طينة إيلفريد جيلينك من النمسا، ج.م. كويتزي من أستراليا وجنوب أفريقيا، هيرتا مولر من ألمانيا ورومانيا، وأولغا توكارزوك من بولندا. 

ويقول نص العريضة إن الموقعين يخاطبون "كل من يتحدث الروسية"، "بغض النظر عن جنسيته، لا يهم ما إذا كانت الروسية هي لغتهم الأم أم لغتهم الثانية أم الثالثة"، "لم يعد هناك فرق".

ضد دعاية السلطة في روسيا

مع استمرار الهجوم الروسي في أوكرانيا، كتب الموقعون على العريضة أنه "من المهم أن نكشف للمواطنين الروس حقيقة العدوان" الجاري. 

وتابعت أن "الشعب الروسي قد تغذى على الأكاذيب لسنوات"، مذكرةً بأن وسائل الإعلام الرسمية تنقل خطاب الكرملين، ويتم تكميم أفواه مصادر المعلومات المستقلة، وإسكات المعارضة، و"آلة الدعاية الحكومية تعمل بأقصى سرعة" من أجل "التحريض على الكراهية وتبرير الحرب الشائنة التي شُنّت ضد أوكرانيا".

ووفقاً للموقعين على العريضة، من الضروري إخراج الروس من فقاعة المعلومات المضللة، وإبلاغهم "بالمعاناة والخسائر التي تكبدها الشعب الأوكراني" أو حتى "التهديد النووي" الذي ربما يثقل كاهل "البشرية جمعاء". 

ودعا الموقعون إلى استخدام جميع وسائل الاتصال الممكنة من الهاتف إلى الرسائل الإلكترونية مروراً بالبريد.

وقالت العريضة: "اتصل بأولئك الذين تعرفهم. تواصل مع أشخاص لا تعرفهم. قل الحقيقة. فلاديمير بوتين أعمى وأصم، لكن ربما يستمع الناس في روسيا إلى الأشخاص الذين يتحدثون لغتهم"، "يجب أن نضع حداً لهذه الحرب الظالمة".

عريضة أخرى من ليتوانيا

على نفس المنوال أطلقت مجموعة من الليتوانيين، أمس الثلاثاء، حملة لتشجيع الروس في الخارج على الاتصال بـ40 مليون مواطن في بلدهم الأصلي وشرح ما يحدث في أوكرانيا لهم.

ويقول الناشطون إنهم يأملون في أن يتجاوز الاتصال المباشر دعاية الإعلام الموالي للكرملين ويغير آراء عامة الروس من أجل وضع حد للصراع في نهاية المطاف.

المبادرة، التي يطلق عليها اسم "اتصلوا بروسيا"، لديها قاعدة بيانات تضم 40 مليون رقم هاتف روسي تم اختيارهم عشوائيا. ينبثق رقم جديد في كل مرة ينقر فيها المستخدم على موقع الحملة على الإنترنت.

وقال أحد مؤسسي الحملة، بوليوس سينوتا، إنه تحدث إلى ثلاثة أشخاص يعرفهم في موسكو وكانت المحادثات "صعبة للغاية".

وقال سينوتا: "هؤلاء الأشخاص في فضاء معلومات مختلف تماماً ولديهم آراء متعارضة بشكل جذري"، "بدا في بعض الأحيان أننا في الواقع من كواكب مختلفة".

ويقدم الموقع نصائح للمتصلين تقول إنه لا ينبغي أن يكون هناك "توبيخ" أو "إهانة"، وتطلب منهم أن يكونوا مستعدين للاستماع إلى وجهة نظر مختلفة صادرة عن الشخص الذي يتصلون به.

المساهمون