"نيويورك تايمز" تسحب طاقمها الإخباري من روسيا... وBBC تعود إلى موسكو
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، يوم الثلاثاء، إنها ستسحب مؤقتاً كوادرها من روسيا في أعقاب تشريع جديد وصف بالمتشدد، يحظر فعلياً التقارير المستقلة عن الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقالت متحدثة باسم الصحيفة في بيان: "يسعى التشريع الروسي الجديد إلى تجريم التقارير الإخبارية المستقلة والدقيقة حول الحرب ضد أوكرانيا؛ ومن أجل سلامة طاقم التحرير العامل لدينا في المنطقة، وأمنهم؛ سنقوم بنقلهم خارج البلاد في الوقت الحالي".
وأضاف البيان: "نتطلع إلى عودتهم في أقرب وقت ممكن، بينما نراقب تطبيق القانون الجديد". وأكدت الصحيفة أنها ستواصل تغطيتها "الحية والقوية" للحرب، والتقارير "الدقيقة" عن الاجتياح الروسي لأوكرانيا، في ظل المحاولات الروسية "لخنق الصحافة المستقلة".
وفي وقت سابق، أعلنت عدة مؤسسات إعلامية كبرى، ناطقة بالإنكليزية، بما في ذلك "بلومبيرغ نيوز"، إيقاف عملها في روسيا، نتيجة للقانون الجديد الذي أقرته حكومة الرئيس فلاديمير بوتين. حيث، بموجبه، قد يتعرض كل من يصف الحرب الروسية على أوكرانيا بأنها "حرب" إلى السجن!
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" قد ذكرت في وقت سابق، أنها ستعمد لإزالة أسماء الكتّاب والأماكن من بعض المقالات التي يكتبها فريقها المقيم في روسيا.
كما سبق لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن أعلنت الأسبوع الماضي أنها ستعلق عملياتها في روسيا؛ لكنها عادت الثلاثاء، وأعلنت أنها ستستأنف العمل الصحافي باللغة الإنكليزية من البلاد "بعد مداولات متأنية".
وقالت "بي بي سي" في بيان: "درسنا تداعيات التشريع الجديد إلى جانب الحاجة الملحة لنقل الأخبار من داخل روسيا"، مشددة على أن سلامة موظفيها في روسيا على رأس أولوياتها، ومؤكدة أنها ستنقل الأحداث "بشكل مستقل وحيادي، مع الالتزام بالمعايير التحريرية الصارمة لهيئة الإذاعة البريطانية".
