حفلات رأس السنة في الكويت تثير سجالاً على مواقع التواصل

حفلات رأس السنة في الكويت تثير صراعاً بين الإسلاميين والليبراليين على مواقع التواصل

02 يناير 2021
ألعاب نارية في العاصمة الكويتية احتفالاً برأس السنة (فرانس برس)
+ الخط -

عاد إلى الواجهة من جديد صراع النواب الإسلاميين في مجلس الأمة الكويتي، والناشطين الليبراليين الذين اتَّهموا الإسلاميين بالتضييق على الحريات الشخصية في احتفالات رأس السنة في الكويت، وذلك بعد سجالات بين النواب والناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي.

وبدأت شرارة السِجال عقب تصريح النائب الإسلامي فايز الجمهور، بضرورة مراقبة احتفالات رأس السنة، لوجود "تجاوزات أخلاقية" فيها، مطالباً وزير الداخلية بالاستجابة له.

ليردّ صالح الملا عليه عبر حسابه في "تويتر"، قائلاً "كل ممارسة خارج إطار الدستور والقانون مرفوضة تماماً، لكن عدا ذلك ليس من حقك ولا من حق زميلك وزير الداخلية التدخل".

وردّ النائب فايز الجمهور بقوة على تغريدة صالح الملا بحقه، قائلاً "أخ صالح، قدرنا أن تكون تغريداتك دائماً صباح الجمعة ربما عندما ترتفع إيمانياتك. ما الذي يزعجك عندما نحذر من الحفلات المشبوهة التي تخالف ديننا وعاداتنا؟".

وعاد صالح الملا مرة أخرى ليقول "لا أريد أن أظهر بمظهر المزايد. لكن للأخ فايز "النائب" وغيره. ما هزّكم انتحار شاب بدون حُرم من أبسط حقوقه ولم تكلموا من أجله رئيس الحكومة "المرتاح" أو وزير داخليته". هزّتكم فقط "شبهة" حفلات ماجنة".

وبعد ضغوطات النواب الإسلاميين في مجلس الأمة، أحالت وزارة الإعلام حفلاً غير مرخص في ليلة رأس السنة إلى النيابة العامة، لمخالفته القانون.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة أنوار مراد، في تصريح رسمي، "رصدَت الوزارة مخالفات قانونية في أحد الفنادق تتعلق بإقامة حفلات موسيقية من غير ترخيص قانوني. وجارٍ إحالة المخالفة والقائمين عليها إلى النيابة العامة لمخالفتهم النظام والآداب العامة".

وأكدت المتحدثة أنّ "وزارة الإعلام بالتعاون مع الجهات الرسمية في الدولة حريصة على تطبيق القوانين والمحافظة على الآداب العامة".

وانتقد أسامة عبد الرحيم سعي النواب الإسلاميين لإيقاف حفلات رأس السنة، قائلاً "في كل سنة نجد بعض النواب المحسوبين على التيار الديني يراقبون حياة الناس، بدلاً من مراقبة أداء الحكومة. فنجدهم يتحسسون من فرح الناس واحتفالهم برأس السنة، ولا يستفزهم الفساد الحكومي والعبث الاقتصادي وسحق الطبقة المتوسطة ومحدودي الدخل".

بدورها، قالت أستاذة الفلسفة بجامعة الكويت والمرشحة السابقة لانتخابات مجلس الأمة شيخة الجاسم "نوّاب الفضيلة لا يعترضون على الفرعيات، ولا السرقات، ولا الكذب على الشعب ولا على أموالنا التي تنهب، ولا على حارسة المجلس التي قتلها أخوها ولا الغش بالامتحانات، والشهادات الوهمية وانتشار المخدرات بين الشباب وفوضى المرور... الخ . ما يحركهم إلا حفلة مختلطة أو ملابس سباحة".

ورد ناشطون إسلاميون ومحافظون بإطلاق وسْم "حاسبوا الفندق الماجن"، مطالبين باتخاذ إجراءات أكثر قسوة تجاه الفندق الذي أقام هذه الحفلة، والأماكن الأخرى التي تقيم الحفلات المخالفة للقانون، بحسب قولهم.

وقال أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة الكويت مطلق الجاسر "سؤال موجّه إلى من لم يعجبه إنكار الناس الذين قالوا: #حاسبوا_الفندق_الماجن.. ويقول خلّوا (الناس) في حالها ولا تنكروا على أحد. طيب، المنكرون هؤلاء أليسوا من (الناس) أيضاً؟ خلوهم في حالهم ولا تنكرون عليهم. كفاكم تناقضاً".

المساهمون