إصابات برصاص عشوائي خلال احتفالات رأس السنة في سورية

إصابات برصاص عشوائي خلال احتفالات رأس السنة في سورية

01 يناير 2021
الرصاص العشوائي في احتفالات رأس السنة يوقع إصابات في سورية (فيسبوك)
+ الخط -

لم تمضِ الاحتفالات بالعام الجديد في العديد من المناطق السورية دون حوادث وإصابات، بسبب الاستخدام العشوائي للأسلحة وإطلاق النار احتفالاً بهذا العام، لتكون بدايته بالنسبة للبعض مأساوية كما حدث في مدينة القامشلي والعاصمة دمشق.

وتسبب إطلاق الرصاص العشوائي في مدينة القامشلي، شمال شرقي سورية، بمقتل طفل في التاسعة من عمره وهو في المنزل، وفق ما أكده الأربعيني حسام السلمو  لـ"العربي الجديد"، موضحاً أن إطلاق النار العشوائي نجم عنه الكثير من الأضرار، وكان مصدره المربع الأمني في المدينة الذي تنتشر فيه قوات النظام السوري.

وقال السلمو إن العديد من السيارات في شوارع المدينة تحطم زجاجها، كما أصاب الرصاص العشوائي نوافذ بعض البيوت، وعلى الرغم من الدعوات التي أطلقها بعض الناشطين في المدينة تحت حملة "رصاصكم الطائش يقتلنا"، كان هناك تجاهل كبير لهذه الدعوات، خاصة أن السلاح ينتشر بيد الشبيحة في المربع الأمني، والكثير من عناصر قوات "سورية الديمقراطية" في مدينة القامشلي، وكُثر منهم أطلقوا النار خلال الاحتفالات بحلول العام الجديد.

وأعرب السلمو عن رفضه لهذه الظاهرة، مشيراً إلى أنها ظاهرة قديمة في سورية، ورغم الأضرار والحوادث التي تنتج عنها لا يتخلى عنها من يحملون السلاح، خاصة في الأعراس والمناسبات والاحتفالات كما حدث  في احتفالات استقبال العام الجديد.

وفي العاصمة دمشق وريفها، أظهرت الإحصاءات الأولية أن سبعة أشخاص تعرضوا لإصابات بسبب إطلاق النار العشوائي، ومن بين المصابين طفلة في السابعة من عمرها، من بلدة صحنايا، إضافة لامرأة ثلاثينية، كما أصيب مراهق في مدينة صافيتا جراء انفجار  ناجم عن الألعاب النارية خلال الاحتفالات.

محمد، أحد سكان دمشق، أوضح لـ"العربي الجديد" أن إطلاق النار حدث كما في كل عام، وشهدت مناطق عدة في دمشق إطلاق نار كثيفا عند الساعة 12 ليلاً، على الرغم من أن إطلاق النار والمفرقعات النارية ممنوعة قانونياً، وكان مصدره هذا العام بعض الحواجز وبعض القطع  العسكرية، ومن حواجز وعناصر الدفاع الوطني والشبيحة ممن يحملون الأسلحة، وهناك العديد من الإصابات، ومنها إصابة في منطقة جرمانا حيث يقيم محمد، حيث أصيب طفل بسبب إطلاق النار العشوائي.

وفي مدينة السويداء حيث ينتشر السلاح بين الأهالي، كما بين مصدر محلي لـ"العربي الجديد"، كان هناك إطلاق نار صدر عن مجموعات موالية للنظام، وبعض من يحملون أسلحة فردية،  وكانت النتيجة إصابة رجل بالأربعين من العمر وفتاة في العشرين، وتم نقلهما للمشفى. ووفقاً للمصدر، تنجم عن إطلاق النار دائماً أضرار مادية في السيارات وواجهات المنازل والكثير من الأضرار الأخرى.

وفي احتفالات رأس السنة العام الماضي، قتل شخصان وأصيب العشرات بحوادث إطلاق النار العشوائي في عموم المحافظات السورية، تركزت معظم الحوادث في محافظات اللاذقية وطرطوس والسويداء والعاصمة دمشق.

المساهمون