توقف بث قناة "سهيل" اليمنية من الرياض لأسباب "خارجة عن إرادتها"

توقف بث قناة "سهيل" اليمنية من الرياض لأسباب "خارجة عن إرادتها"

02 يوليو 2021
تراكم الميديونيات وخلافات داخلية توثر على مصير القناة (Getty)
+ الخط -

أعلنت "سهيل" مجدداً توقف بثها من العاصمة السعودية الرياض، ضمن مسلسل تعثر تواجهه القناة الفضائية اليمنية خلال الأشهر الماضية.

وأفادت القناة، في اعتذار مقتضب لجمهورها، نشرته عبر حسابيها على "فيسبوك" و"تويتر"، مساء أمس الخميس، بأن توقف بث برامجها يعود لأسباب "خارجة عن إرادتها".

مطلع فبراير/ شباط الماضي، توقف البث الفضائي للمحطة الناطقة باسم "حزب الإصلاح" اليمني بعد تراكم مديونياتها وتعذر تسديد اشتراك القمر الصناعي، قبل أن تعاود بثها بعد يومين من التوقف.

وأبلغ مصدران في القناة "العربي الجديد" بأن أزمة مالية حادة تعصف بإدارة "سهيل"، بعد تعذر تسديد الشركة المشغلة إيجارات الاستديو والمكاتب، فضلاً عن دفع رواتب الموظفين منذ أشهر. وأضافا أن طاقم القناة حاول الصمود والاستمرار في العمل رغم انقطاع المرتبات، إلا أن الشركة المشغلة قررت وقف البث وإغلاق الاستديو.

وألقت خلافات قديمة بين قيادات الحزب، ومنهم رجل الأعمال والقيادي الإصلاحي حميد الأحمر، بظلالها على استمرار بث المحطة وتنازعهم حول مسؤولية التمويل.

وعلى الرغم من امتلاك قيادات الإصلاح استثمارات في عواصم ومدن خارج البلاد، إلا أن المحطة الناطقة بلسان الحزب واجهت أزمات مالية ولم تجد أي دعم يساعدها على الاستمرار.

وتزامن توقف بث المحطة مع إعلان المملكة العربية السعودية عن"توافق" جديد بين الحكومة المعترف بها دولياً والمجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات العربية المتحدة، لوقف أشكال التصعيد السياسي والعسكري والإعلامي، الأمر الذي أثار شكوكاً لدى ناشطين.

بدأ البث التجريبي للقناة في الخامس عشر من يونيو/ حزيران عام 2009، فيما بدأ بثها الرسمي في العاشر من يناير/كانون الثاني عام 2010.

وفي الثاني والعشرين من سبتمبر/ أيلول 2014، صادر الحوثيون أجهزة بث القناة، واستولوا على مكتبها بعد يوم من اجتياحهم للعاصمة صنعاء.

وفي يوليو/ تموز 2015، استأنفت المحطة بثها من العاصمة السعودية الرياض، بعد احتلال الحوثيين مقرها في صنعاء وإغلاقهم عشرات من وسائل الإعلام المحلية.

المساهمون