الحوثيون يبدأون محاكمة عارضة الأزياء اليمنية انتصار الحمادي

الحوثيون يبدأون محاكمة عارضة الأزياء اليمنية انتصار الحمادي

01 يوليو 2021
انتصار الحمادي مسجونة منذ فبراير وأجبرت على الاعتراف بجرائم (فيسبوك)
+ الخط -

أعلنت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية، أمس الأربعاء، أنّ محاكمة عارضة الأزياء اليمنية الشابة انتصار الحمادي، الموقوفة منذ أكثر من أربعة أشهر، بدأت في صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين هذا الشهر.

وتتّهم السلطات الحاكمة في العاصمة اليمنية الشابة الحمادي (20 عاما) بارتكاب "فعل مخل بالآداب" وحيازة المخدرات، وهي موقوفة من سجن في صنعاء منذ فبراير/شباط الماضي.

وقالت "هيومن رايتس ووتش"، في بيانها، إن "سلطات الحوثيين تحاكم بشكل جائر" الحمادي، مشيرة إلى أنّ قضيّتها أحيلت في يونيو/حزيران الماضي إلى المحكمة حيث مثلت أمامها يومي 6 و9 من ذلك الشهر.

في 20 فبراير/شباط الماضي، اعتُقلت الشابة اليمنية بينما كانت في طريقها مع زميلتين لها وصديق إلى جلسة تصوير.

وتعمل الحمادي المولودة لأب يمني وأم إثيوبية، عارضة أزياء منذ أربع سنوات، ومثّلت في مسلسلين تلفزيونيين يمنيين عام 2020.

وقال أفراد من عائلتها لمنظمة "هيومن رايتس ووتش"، إنّها المعيل الوحيد لأسرتها المكوّنة من أربعة أفراد، بمن فيهم والدها الكفيف وشقيقها الذي لديه إعاقة جسدية.

من جانبه، ذكر نائب مدير قسم الشرق الأوسط في"هيومن رايتس ووتش"، مايكل بيج، أن انتصار الحمادي "مجرد واحدة من عدد غير معروف من المعتقلات اليمنيات تعسفياً ويجب توفير الحماية والعدالة لهن فوراً".

احتجزت الحمادي في سجن يديره الحوثيون، مع خمس نساء أخريات، في جرائم مماثلة مزعومة تتعلق بـ"الفسق". وقالت "هيومن رايتس ووتش" إن النساء الخمس رفضن الإعلان عن قضاياهن، خوفا من الوصمة الاجتماعية التي قد تلحق بهن وبسمعة أسرهن.

وقال صندوق الأمم المتحدة للسكان، في تقرير نشر في عام 2020، إن "معدل العنف ضد النساء في اليمن مرتفع للغاية"، مقدراً وجود 2.6 مليون فتاة وسيدة يتعرضن للعنف.

وفي مايو/أيار الماضي، ذكرت "منظمة العفو الدولية" الحقوقية أن الحمادي أُجبرت على الاعتراف بعدة جرائم من بينها حيازة المخدرات والدعارة، وأخضعت لفحص "كشف عذرية قسري".

لكنّ "هيومن رايتس ووتش" أشارت في بيانها إلى أنّ السلطات "أوقفت سعيها إلى إجراء اختبار العذرية القسري".

وشددت "هيومن رايتس ووتش" على أنّ القضية "تشوبها مخالفات وانتهاكات". وتحدّثت المنظمة عن إجبار سلطة الحوثيين الحمادي على "توقيع وثيقة وهي معصوبة العينين أثناء الاستجواب، وعرضت إطلاق سراحها إذا ساعدتهم في إيقاع أعدائهم بالجنس والمخدرات". وتابعت أن حراس السجن "أساؤوا إليها لفظيا"، ووصفوها بـ"العاهرة".

(فرانس برس، أسوشييتد برس)

المساهمون