فنانة ترفض فتح جناح إسرائيل في بينالي البندقية

فنانة ترفض فتح جناح إسرائيل في بينالي البندقية

16 ابريل 2024
بالقرب من مدخل معرض بينالي الستين في أرسينالي، 12 إبريل 2024 (ستيفانو مازولا/ Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- رسامة ومسؤولون إسرائيليون يقاطعون افتتاح جناحهم في بينالي البندقية، مطالبين بوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن قبل المشاركة.
- الجناح الإسرائيلي، الذي يحمل عنوان "الوطن الأم" للفنانة روث باتير، يواجه دعوات للاستبعاد من البينالي الستين الذي يشهد مشاركة 87 دولة، احتجاجًا على العدوان المستمر على غزة.
- عملية "طوفان الأقصى" تؤدي إلى رد عسكري إسرائيلي عنيف على غزة، مخلفةً أكثر من 33 ألف شهيد و77 ألف جريح، وتدمير للبنية التحتية الحيوية.

أعلنت رسامة ومسؤولون يمثلون دولة الاحتلال الإسرائيلي في بينالي البندقية هذا العام رفضهم افتتاح الجناح الإسرائيلي حتى وقف إطلاق النار في غزة والتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن.

وجاء الإعلان عن قرارهم من خلال لافتة علّقت في جناح إسرائيل، الثلاثاء، في اليوم الأول من العروض الإعلامية، قبل أيام قليلة من افتتاح بينالي الفن المعاصر السبت المقبل، وكتب عليها: "ستفتتح الفنانة ومسؤولو الجناح الإسرائيلي المعرض عند التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن".

وتشارك دولة الاحتلال إلى جانب 87 دولة أخرى في بينالي البندقية الستين، الذي يقام في الفترة من 20 إبريل/ نيسان الحالي إلى 24 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل. ويحمل المعرض الذي أقيم في الجناح الإسرائيلي عنوان "الوطن الأم" للفنانة روث باتير. ولم يصدر أيّ تعليق فوري عن منظمي المهرجان.

وسبق أن وقع آلاف الفنانين وأمناء المعارض والنقاد رسالة مفتوحة تدعو البينالي إلى استبعاد الجناح الإسرائيلي من معرض هذا العام احتجاجاً على حرب إسرائيل المتواصلة على قطاع غزة، في حين أيّد وزير الثقافة الإيطالي بقوة مشاركة إسرائيل.

ومن المتوقع مشاركة عدد من الفنانين الفلسطينيين في فعاليات جانبية، إذ تعرض لوحاتهم في المعرض الرئيسي الذي يحمل عنوان "الأجانب في كل مكان"، برعاية المدير الفني لمتحف ساو باولو للفنون في البرازيل أدريانو بيدروسا.

وفي وقت جاءت خطوة الفنانين الإسرائليين من دون إدانة واضحة ومباشرة لحرب الإبادة المتواصلة في غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، علّق بعض الفنانين المشاركين في البينالي على الخبر.

وقالت الفنانة الفلسطينية ديما سروجي، إحدى الفنانات المشاركات في الجناح الفلسطيني: "وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن، يعني عودة العمل إلى طبيعته في الجناح الإسرائيلي، لكن بالنسبة لنا ما يحصل هو استمرار لـ 75 عامًا من الاحتلال والحصار... نحن نقاتل من أجل تحريرنا، وليس فقط وقف إطلاق النار في عام 2024".

بينما علّق الفنان الجنوب أفريقي آدم برومبيرغ، المشارك في البينالي أيضاً: "إقفال الجناح الإسرائيلي خطوة رائعة. ويجب أن يبقى الجناح مغلقاً حتى ينتهي الاحتلال والفصل العنصري، ويمنح جميع الفلسطينيين حق العودة الكامل".

وإثر عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/ تشرين الأوّل الماضي، أطلق جيش الاحتلال عدواناً متواصلاً على قطاع غزة، راح ضحيّته حتّى الآن أكثر من 33 ألف شهيد وقرابة 77 ألف جريح، مع تدمير أحياء واسعة من القطاع، بما في ذلك المستشفيات والمدارس والجامعات والمؤسسات الاجتماعية والمراكز الثقافية والفنية.

(العربي الجديد، أسوشييتد برس)

المساهمون