تسجيل مقطوعة موسيقية من أضواء الشفق القطبي

تبعث أضواء الشفق الخضراء الزاهية التي تغطي سماء القطب الشمالي موجات كهرومغناطيسية عندما يلتقي "الحمام الشمسي" بالمجال المغناطيسي للأرض، وتمكن ترجمتها إلى أصوات يمكن سماعها باستخدام آلة صغيرة.

وتتجول عالمة الأحياء، كارين ليمكول بودوني، في البرية على زلاجة كلبها لتسجيل أصوات الشفق، ثم تحولها إلى موسيقى بمساعدة مؤلف موسيقي من ألاسكا.

وتعيش بودوني في قرية غالينا النائية في ألاسكا، الأمر الذي يمكنها من رؤية الأضواء من شرفتها. واكتشفت منذ 16 عاماً أنها تستطيع تسجيل صوت هذه الأضواء باستخدام جهاز استقبال الترددات بالغة الانخفاض VLF.

وتنقل عنها صحيفة "ذا غارديان" البريطانية قولها إن "هناك أوقاتاً تكون فيها الأصوات مجرد ثرثرة عادية في الخلفية، وأحياناً تكون هناك أصوات تبدو مثل أصوات الضفادع".

علوم وآثار

التحديثات الحية

الصين توسّع آفاقها البحثية بأكبر تلسكوب في العالم

وكلّفت إذاعة "راديو 3" البريطانية الملحن ماثيو بيرتنر الذي يعمل بالأصوات الطبيعية والبيانات البيئية العلمية، بعمل مقطوعة موسيقية مستمدة من أصوات الشفق.

ويجب أن يبتعد مستمعو الأضواء الشمالية مسافة أربعة أميال على الأقل عن الأصوات التي يصنعها الإنسان والمصادر الكهربائية الأخرى، مثل خطوط الطاقة، لتجنب التداخل مع مستقبلات VLF. لذلك، اضطر بيرتنر إلى التنزه في البرية مع ابنته.

وقال إن "المثير للدهشة حقاً هو أنه يمكنك سماعها في أي وقت من اليوم. نميل إلى الاعتقاد بأنها موجودة فقط في الليل لأنه الوقت الذي نراها فيه، لكن حقيقة يمكننا سحب مسجل VLF في أي وقت والاستماع إليها".

وهذه الأصوات يمكن الاستماع إليها عبر برنامج "أغنيات السماء" Songs of the Sky الذي سيبثه "راديو 3" التابع لـ"هيئة الإذاعة البريطانية" (بي بي سي) يوم السبت.