هل لحّن حسين الجسمي مقطوعة موسيقية لأوركسترا إسرائيلية؟

هل لحّن حسين الجسمي مقطوعة موسيقية لأوركسترا إسرائيلية؟

01 أكتوبر 2020
الأغنية لحنها وأداها الجسمي عام 2017 (خالد دسوقي/فرانس برس)
+ الخط -

بدأ الاحتلال الإسرائيلي بالزج بأسماء فنانين عرب في أعماله، لإيهام المتابعين بهرولتهم نحو التطبيع، كما حصل مع الفنان الإماراتي حسين الجسمي أخيراً الذي يواجه حملة انتقادات ودعوات للمقاطعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي حيث يُتهم بالتعاون مع دولة الاحتلال في مقطوعة موسيقية.

كيف حصل اللغط؟ نشرت الأوركسترا الإسرائيلية "فرقة النور" إعادة تسجيل موسيقي (Cover) للأغنية الإماراتية "أحبك" عبر "يوتيوب"، في 16 سبتمبر/أيلول الحالي، "احتفاءً باتفاق السلام الملهم للأمل، وتحية للإمارات العربية المتحدة"، حسب وصفها.

وأفادت الفرقة الإسرائيلية بأن المقطوعة الموسيقية من ألحان الفنان الإماراتي حسين الجسمي وكلمات الشاعر الكويتي أحمد الصانع، علماً بأنه لا كلمات تُغنى في الإعادة، وذلك في سياق ذكر حقوق الملكية الفكرية فقط، وليس في دلالة على تعاون جديد بين الطرفين.

فالأغنية الأصلية "أحبك" أصدرها الجسمي في 31 ديسمبر/كانون الأول عام 2017، وهي من ألحانه وكلمات الشاعر الكويتي أحمد الصانع. الفرقة الإسرائيلية اكتفت بالتسجيل الموسيقي من دون أداء كلمات الأغنية المعروفة في العالم العربي.

وحاولت الفرقة الإسرائيلية باختيارها لحن الجسمي الإيهام باستعداد الفنانين العرب للتطبيع مع الاحتلال، لكن الجسمي لم يعلق على إعادة أداء لحنه ولم يذكره على مواقع التواصل الاجتماعي، مع الإشارة إلى أن إعادة أعمال معينة (cover) لا تحتاج إلى موافقة الشخص نفسه، ومنصة "يوتيوب" مليئة بمحاولات فنانين وفنانات إعادة أداء أغان ومقطوعات لفنانين آخرين.

ويبدو أن هذه المحاولات الإسرائيلية التي يتجاهلها الفنانون تلقى ترحيباً لدى السلطات ووجوهها عبر مواقع التواصل الاجتماعي حيث نشرت وزيرة الثقافة والشباب الإماراتية، نورة بنت محمد الكعبي، المقطوعة المسجلة، مغردة أن "فرقة النور الإسرائيلية تقدم معزوفة جميلة من ألحان الفنان الإماراتي حسين الجسمي، بمناسبة معاهدة السلام".

ولم يرد الجسمي على تغريدة الوزيرة.

وكانت الإمارات العربية المتحدة قد أشهرت تحالفها مع دولة الاحتلال يوم 13 أغسطس/آب الماضي، قبل أن تلتحق بها البحرين لتوقعا معا اتفاق التطبيع في البيت الأبيض يوم 15 سبتمبر/أيلول المنصرم.

المساهمون