تسجيل "التبوريدة" المغربية تراثاً عالمياً

تسجيل "التبوريدة" المغربية تراثاً عالمياً

16 ديسمبر 2021
"التبوريدة" فن فروسية تقليدي مغربي (إنستغرام)
+ الخط -

أعلنت وزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية، يوم الأربعاء، عن إدراج "التبوريدة" (من فنون الفروسية التقليدية) ضمن الثراث الإنساني في اللائحة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي، وذلك خلال اجتماعات الدورة السادسة عشرة للجنة الحكومية الدولية لاتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي ليونسكو المنعقدة من 13 إلى 18 ديسمبر/كانون الأول الحالي في العاصمة الفرنسية باريس.

وقالت وزارة الشباب والثقافة والتواصل، في بيان لها، إن تسجيل هذه الممارسة التراثية العريقة ضمن التراث العالمي يندرج في إطار ملف وطني متكامل بمبادرة من الشركة الملكية لتشجيع الفروسية، لافتةً إلى أن الملف مكّن من إبراز الممارسات الثقافية والمهارات والمعارف المرتبطة بالعنصر، وتتبع وظائفه الاجتماعية، وملامسة أبعاده الرمزية.

وأفادت الوزارة أنه "بهذا التتويج، يرتفع رصيد المغرب إلى 12 عنصراً تراثياً مسجلاً على لوائح يونسكو، وهو عدد مهم على الصعيدين الإقليمي والأفريقي، ويعكس المجهود الذي تبذله بلادنا للعناية بموروثها الثقافي اللامادي على مستويات الإحصاء المنهجي، والبحث العلمي والتوعية والتثمين، وذلك بتعاون وثيق بين القطاعات الحكومية المعنية والمجالس المنتخبة وفعاليات المجتمع المدني".

وتعد "التبوريدة" طقساً احتفالياً وفلكلورياً عريقاً لدى المغاربة، إذ تعود أصولها إلى القرن الخامس عشر الميلادي، يقوم على إعادة تمثيل هجوم عسكري شنه على أعدائهم فرسان عرب وأمازيغ.

ويؤدي فن "التبوريدة" عشرات الفرسان الذين ينتظمون في "السربة" (مجموعة الفرسان والخيول التي تعدو في التبوريدة) التي يترأسها "المقدم"، ويبدؤون في الدوران حول الحلقة، وهم يرددون عبارات متنوعة تذكر بـ"حَرْكة الجهاد"، ثم يطلقون نيران بنادقهم في اتجاه السماء أو في اتجاه الأرض.

وتجري "التبوريدة" على مضمار يسمى "المحرك"، يتراوح طوله بين 151 و200 متر. أما اللباس الذي يرتديه الفرسان فهو لباس تقليدي وموحد، ويتكون من قفاطين متناسقة بسيطة أو مطرزة، وسراويل تقليدية، وسلاهم صوفية، وعمامات، وأحذية تقليدية، بالإضافة إلى "دليل الخيرات" ومصحف يوضع في حقيبة صغيرة.

وترتبط "التبوريدة" بالمنافسات الاحتفالية مثل المواسم والأعياد الفلاحية والعديد من الأعياد الوطنية والعائلية. وتبقى معروفة لدى الأجانب بلفظة "الفانتازيا" ذات الأصل اللاتيني، التي تعني الترفيه.

المساهمون