المخرجة الفلسطينية فرح النابلسي: "الأستاذ" فيلم إنساني بملامح سياسية

المخرجة الفلسطينية فرح النابلسي: "الأستاذ" فيلم إنساني بملامح سياسية

17 ديسمبر 2023
مخرجة الفيلم فرح النابلسي خلال الدورة الثالثة لمهرجان البحر الأحمر السينمائي (فرانس برس)
+ الخط -

نال الفيلم الفلسطيني "الأستاذ" آراء إيجابية وإشادات، لرصده قصصاً إنسانية من واقع مأساوي فلسطيني على مدار ساعة و55 دقيقة.

واعتبرت مخرجة الفيلم، فرح النابلسي، أن العمل ليس سياسيا بل هو إنساني قد يكون له ملامح سياسية وهذا طبيعي لأن "كل قصة فلسطينية هي قصة سياسية".

وأوضحت في تصريح لـ "العربي الجديد" أن الفيلم مليء بالمشاعر الإنسانية، مؤكدة أنها هي نفسها ارتبطت وجدانياً بهذا العمل على عدة مستويات سواء كمخرجة أو مواطنة فلسطينية.

وأضافت: "ما أحوجنا إلى السينما في ظل ما نعاني منه، فللسينما جانب إنساني لا نغفل عنه أبداً، بالإضافة إلى أنها شكل من أشكال المقاومة، فنحن نقاوم بالسينما".

وعن ظروف تصوير الفيلم في فلسطين، قالت فرح: "إن الأمر كان صعباً للغاية، لأن كل خطوة تحتاج للحصول على ترخيص وهو ليس بالأمر السهل أبداً، لكن الإصرار على تصوير العمل وخروجه إلى النور كان دافعاً لأن نفعل كل شيء وأي شيء".

"الأستاذ".. إشادات وجوائز

وكتب الناقد المصري طارق الشناوي مقالاً، أشار فيه إلى أن الفيلم قد فضح الممارسات الصهيونية وزيف شعار العدالة الذي تطلقه إسرائيل للعالم على اعتبار أنها دولة يحكمها القانون وتريد العيش في سلام، بينما العرب في الداخل والخارج يريدون بها شرّاً. وأوضح أن المخرجة أرادت أن تقدم حكاية إنسان يعيش الظلم، ولكن لأن البطل فلسطيني والاحتلال الصهيوني يمسك بقبضة من حديد على كل التفاصيل، يتعانق في كل لقطة الثأر العام والخاص، وتتشابك السياسة مع مفردات الحياة، ويعلو صوت الانتقام ليصبح هذا الصوت الحل الوحيد في ظل غياب القانون وانتحار مبادئ حقوق الإنسان.

وفاز فيلم "الأستاذ" بجائزتين، جائزة أفضل ممثل للفلسطيني صالح بكري وجائزة لجنة التحكيم الخاصة، خلال الدورة الثالثة لمهرجان البحر الأحمر السينمائي.

الفيلم من بطولة كل من: صالح بكري ومحمد عبد الرحمن ونبيل الراعي ومحمود بكري، ومن الممثلين الأجانب: إيموجن بوتس وأندريا إيرفين وبول هيرزبيرغ وستانلي تاونسيند.

ويروي فيلم "الأستاذ" قصة أستاذ مدرسة فلسطيني، يكافح للتوفيق بين التزامه السياسي ومقاومته للاحتلال المحفوفة بالمخاطر وبين دعمه لأحد طلابه المصاب بصدمة نفسية، وبحثه عن فرصة لإقامة علاقة عاطفية جديدة مع إحدى المتطوعات في البلد.

المساهمون