السلطات المصرية تفرج عن شادي سرور بعد 14 شهراً من اعتقاله

السلطات المصرية تفرج عن شادي سرور بعد 14 شهراً من اعتقاله

17 فبراير 2021
تناول أوضاع شباب مصر عبر قناته على "يوتيوب" (فيسبوك)
+ الخط -

أخلت السلطات المصرية سبيل الـ"يوتيوبر" شادي سرور، المحتجز تعسفياً منذ ديسمبر/ كانون الأول عام  2019، بدعوى اتهامه بـ"نشر أخبار كاذبة" و"إساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي"، في القضية التي تضم مجموعة من المعارضين البارزين منهم حازم حسني وخالد داوود وماهينور المصري وإسراء عبد الفتاح وسولافة مجدي وحسام الصياد.

وادعت نيابة أمن الدولة المصرية اشتراك سرور وآخرين مع "جماعة الإخوان المسلمين" في أحد أنشطتها، عبر الدعوة للتظاهر في الأول من مارس/ آذار عام 2019 في ميداني "التحرير" و"رمسيس"، وتكرار دعوة التظاهر في 20 سبتمبر/ أيلول عام 2019، للمطالبة برحيل الرئيس عبد الفتاح السيسي من الحكم، مستخدمين في ذلك مواقع التواصل الاجتماعي في التحريض ضد الدولة المصرية ورئيس الجمهورية.

وسرور من مواليد 21 إبريل/ نيسان عام 1995، وعانى من ظروف اجتماعية صعبة أثناء تواجده في الولايات المتحدة، قبل اتخاذه قراراً بالعودة إلى بلاده، غير أنه ألقي القبض عليه من "مطار القاهرة الدولي"، وأخفي قسرياً لأيام، قبل ظهوره أمام نيابة أمن الدولة للتحقيق معه. كما منع من لقاء أسرته ومحاميه.

وتعلم سرور صناعة الأفلام عبر شبكة الإنترنت، وحقق شعبية كبيرة عبر موقع "يوتيوب" من خلال فيديوهات قصيرة ساخرة مثّل فيها، حتى وصلت قناته إلى المركز الرابع في معدلات التصفح والمشاهدة في الشرق اﻷوسط. دأب في محتواه المصور على تناول المشكلات الاجتماعية التي يعاني منها الشباب في مصر، كما عمل محاكاة لأفلام شهيرة منها "إبراهيم الأبيض".

إعلام وحريات
التحديثات الحية

وشنت السلطات المصرية هجمة شرسة على معارضي السيسي خلال عام 2019، على خلفية تجدد دعوات التظاهر ضد السيسي في العاصمة القاهرة ومحافظات أخرى، واتساع قاعدة المشاركين في حملة "اطمن أنت مش لوحدك" التي دشنها معارضون في الخارج، وصاحبتها دعوات لإطلاق الصافرات وقرع الأواني من المنازل، احتجاجاً على تدهور الأوضاع الاقتصادية وتزايد الانتهاكات الحقوقية.

كذلك شنت مصر حملة اعتقالات موسعة، تزامناً مع الدعوات التي أطلقها المقاول المصري المعارض من الخارج، محمد علي، للتظاهر ضد السيسي والمطالبة بإسقاطه، بعد كشفه عن سلسلة من وقائع الفساد داخل مؤسسة الجيش ورئاسة الجمهورية، في سلسلة من الفيديوهات التي انتشرت على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي حينها.

المساهمون