الأردن: عاصفة إلكترونية تطالب بعودة الطلبة إلى مدارسهم

الأردن: عاصفة إلكترونية تطالب بعودة الطلبة إلى مدارسهم

21 ديسمبر 2020
قررت الحكومة الأردنية في مارس الماضي الإغلاق الشامل للمدارس (Getty)
+ الخط -

أطلقت الحملة الوطنية للعودة إلى المدارس في الأردن (نحو عودة آمنة لمدارسنا) عاصفة إلكترونية، ليل أمس الأحد، طالبت فيها الحكومة بعودة الطلبة إلى مدارسهم في الفصل الدراسي المقبل. 

وقالت الحملة إن العاصفة الإلكترونية تأتي "لأن أكثر من 180 ألف طالب وطالبة لا يستطيعون الوصول إلى منصة درسك بالمطلق، وأن أكثر من 600 ألف طالب وطالبة لا يتابعون منصة درسك بشكل منتظم، ولأن منظمة الصحة العالمية أوصت بضرورة فتح المدارس وإعطائها الأولوية". 

ولفتت الحملة إلى أن مركز الحماية من الأمراض الأميركي أكد أن المدارس هي من أكثر الأماكن أمانًا للأطفال". وأعادت الحملة تأكيد موقفها بضرورة تعويض جميع الطلبة عن الفاقد التعليمي الذي لحق بهم جراء الانتقال للتعلم عن بعد لنحو عام دراسي كامل. 

واتخذت الحكومة الأردنية قراراً، في 4 مارس/آذار الماضي، بالإغلاق الشامل للمدارس والتحوّل إلى التعلّم عن بعد، وهو قرار طاول أكثر من مليوني تلميذ على مقاعد الدراسة، 28 في المائة منهم في القطاع الخاص. وقبيل بدء العام الدراسي الجديد، تعهدت الحكومة للمواطنين بإعادة فتح المدارس، مع مراعاة إجراءات التباعد الاجتماعي والوقاية لضمان حق التلاميذ في التعليم في الموعد المحدد. لكن وبعد أسبوعين من بدء العام الدراسي، عادت وأغلقت أبوابها بحجة الوباء. 

وطالبت تغريدة لحساب "مبادرة حقي أتعلم بمدرستي/لا لتعليق دوام المدارس"، على تويتر، بتعويض الطلبة ما فاتهم من دورس، وجاء في التغريدة "فقد الطلبة عام دراسي كامل تقريبا نحتاج لتعويض هذا الفاقد التعليمي حالا، أكثر من 2 مليون طالب بانتظار العودة الفورية إلى مدارسهم".

أما محمود حشمة، فقال في تغريدة له "التعليم عن بعد يعمّق حالة التمييز الموجودة في المجتمع ويزيد من الفجوة بين طبقات المجتمع.. فمن لا يملك أجهزة إلكترونية لمتابعة الدروس.. سيفقد الكثير من فرص التعلّم.. في حين أن من يملك تلك الأجهزة (غير الرخيصة) سيلحق بعضا من التعلم".

وقالت الأمينة العامة للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة الدكتورة سلمى النمس في تغريدة لها "الصحة حق والتعليم حق، حقين لا تضارب ولا خلاف بينهما، عودة آمنة بضمان اجراءات الوقاية، التعقيم، التباعد هو المطلوب". 

وكتبت مديرة مركز تمكين للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان، لندا كلش "المدرسة هي مساحة آمنة لضمان تنشئة نفسية واجتماعية سليمة للأطفال، عزل الأطفال عن بيئتهم وحظرهم في المنازل له كلفة نفسية واجتماعية عالية قد تحتاج لسنوات لاصلاحها." 

وقالت المحامية والناشطة الحقوقية هالة عاهد "كأم لطالب في الصف التاسع؛ لمست تراجعا في مستوى ابني الأكاديمي، وشعوره الدائم بالملل والاكتئاب نتيجة للبقاء أمام الشاشات طويلا، العودة للمدارس تساعد الأطفال على اكتساب مهارات اجتماعية وعاطفية وأكاديمية لن يحققها التعلم عن بعد". 

وقالت المديرة التنفيذية لـ"مركز العدل للمساعدة القانونية" في تغريدة لها  "600 ألف طالب في الأردن لا يدخل إلى منصة درسك بانتظام، 180 الف لم يدخلها ولا مرة، جيل كامل في خطر #الفصل_الثاني_وجاهي".

المساهمون