افتتاح أيام فلسطين السينمائية بلا ضيوف دوليين

افتتحت عند السابعة مساء اليوم،  في قصر رام الله الثقافي بفلسطين، الدورة السابعة من مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، والتي تقام هذا العام في خمس مدن بمشاركة ما يزيد عن 30 فيلماً، بين روائي ووثائقي طويل وقصير، ولكن من دون حضور ضيوف دوليين جراء جائحة كورونا.

وتشارك في المهرجان الذي تقيمه مؤسسة "فيلم لاب فلسطين" أفلام من الصين، وفرنسا، وأميركا، والسودان، وتشيلي، وأفغانستان، ولبنان، والأردن، والعراق، وتركيا، وصربيا، وبريطانيا، وإيطاليا، وإيران، وسورية، وغانا، والسويد، وفلسطين.

واختار المهرجان الفيلم الإيراني "لا وجود للشيطان" فيلم الافتتاح، ليكون العرض العربي الأول له. وهو فيلم روائي طويل من 150 دقيقة، للمخرج محمد رسولوف، الذي نال  جائزة "الدب الذهبي" لأفضل فيلم من مهرجان برلين الدولي (البرلينالة) بدورته السبعين في فبراير/شباط الماضي، ولم يتمكن رسولوف من تسلم الجائزة وحضور العرض الخاص والمؤتمر الصحافي الذي يعقبه، بسبب منعه من السفر.

فيلم "لا وجود للشيطان"، أنتجه وأخرجه رسولوف سراً بسبب منعه من العمل السينمائي في إيران، وهو من إنتاج مشترك بين إيران وألمانيا والتشيك. ويحمل الفيلم رسالة مُعارِضة لعقوبة الإعدام التي لا تزال تطبق في إيران، من خلال أربع حكايات متداخلة لأربع شخصيات إيرانية تصل في النهاية إلى منصة الإعدام.

تكريم رجا دبّية

وتضمن الحفل تكريماً للفنان الفلسطيني الراحل رجا دبية، وهو موسيقي ومهندس صوت توفي في يونيو/ حزيران الماضي عن عمر 46 سنة، بعد رحلة بدأها في مجال التلحين والكتابة والعزف مع فرقة الروك العربية "سمانا"، دخل بعدها عالم السينما من خلال الأفلام الوثائقية منذ عام 2001، وعمل مهندس صوت، ولاقط صوت، ومدير إنتاج، ومصمم شريط صوتي وملحناً.

سينما ودراما

التحديثات الحية

"أيام فلسطين السينمائية 7": توليفٌ يصنع أفلاماً وثائقية

كما عمل دبية، الذي يعتبر أول مهندس صوت للأفلام الروائية في فلسطين، في عدد من الأفلام الفلسطينية والعالمية، من بينها: فيلم واجب، لما شفتك،  أراب أيدول، عمر، أمور شخصية، 3000 ليلة، هواء مقدس، صالون هدى، وفيلم 200 متر.. وغيرها.

وتشهد هذه الدورة عروض أفلام قصيرة بالشراكة مع مهرجان كليرمونت فيراند الفرنسي Clermont Ferrand وهو من أهم المهرجانات الدولية للأفلام القصيرة في العالم.

استثناء 3 مدن

وجراء الإغلاقات التي فرضتها جائحة كورونا، أجلت إدارة المهرجان عروض المهرجان في كل من العاصمة الفلسطينية القدس وحيفا وغزة.

وبهذا الخصوص ،قالت علا سلامة، المديرة المكلفة في مؤسسة "فيلم لاب"، في بيان، إن "الإجراءات الوقائية التي تبناها المهرجان فرضت علينا محدودية للمقاعد، حدت من قدرتنا على إطلاق المهرجان بمشاركة جميع شركائنا والعاملين في المشهد السينمائي الفلسطيني، حيث منعت تعقيدات السفر وجود عدد كبير منهم معنا أيضا هذا العام، بالرغم من مشاركة أفلامهم ومشاريع أفلامهم في المهرجان".

"طائر الشمس" للإنتاج

فرضت الظروف الاستثنائية على المهرجان إلغاء جائزتي "طائر الشمس الفلسطيني" من فئتي الفيلم القصير والوثائقي، والاكتفاء بجائزة طائر الشمس الفلسطيني للإنتاج، المخصصة لدعم إنتاج الأفلام الروائية القصيرة.

وفكرة هذه الجائزة، بحسب ما يقول المدير الفني للمهرجان حنّا عطا الله جاءت "من إمكانية خلق دعم محلي فلسطيني، وتحديدا للأفلام الروائية القصيرة، والتي تأتي قيمتها من ريع تذاكر الحضور، أي أننا حاولنا استلهام فكرة الجائزة من صلب الثقافة الفلسطينية وهي التعاون والتشارك معاً".

ويتنافس على جائزة طائر الشمس الفلسطيني للإنتاج، هذا العام، 12 مشروعاً، وتضم لجنة التحكيم كلاً من: المخرج ومحرر الأفلام وكاتب السيناريو الدنماركي برامي لارسن، والمخرجة والمنتجة الفلسطينية آن ماري جاسر، والمستشار ومصمم برامج تطوير الأفلام ماثيو دراس.

ومن أبرز فعاليات المهرجان لهذا العام لقاءان عبر تقنية زوم، الأول مع المخرج الفلسطيني إيليا سليمان، عند الساعة الخامسة من مساء غد الأربعاء بتوقيت القدس، وبعد غد الخميس، سيكون اللقاء في نفس التوقيت مع المخرج البريطاني كين لوتش، الحائز على جائزة السعفة الذهبية مرتين في مهرجان كان السينمائي.

وقدم المهرجان خياراً آخر لمتابعة اللقاءين، من خلال الحضور إلى مؤسسة عبد المحسن القطان ومتابعة الضيفين عبر شاشة العرض.

منصة "وقتنا"

صباح اليوم الأخير للمهرجان، الاثنين الموافق 26 الجاري، سيجرى الإعلان عن إطلاق منصة "وقتنا" الإلكترونية، وهي منصة غير تجارية للأطفال واليافعين، والتي تأتي حلاً بديلاً عن عروض سينما الأطفال في ظل الجائحة.