اعتقال عارض أزياء وسط حملة على المشاهير المعارضين لانقلاب ميانمار

اعتقال عارض أزياء وسط حملة على المشاهير المعارضين لانقلاب ميانمار

08 ابريل 2021
بينغ تاخون من أول الشخصيات التي دانت الانقلاب (يي أونغ ثو/فرانس برس)
+ الخط -

اعتُقل أكثر من 2800 شخص في ميانمار، وصدرت مذكرات توقيف بحق 120 من المشاهير، بينهم مغنون وصحافيون وعارضو أزياء، بتهمة نشر معلومات قد تثير تمرداً في صفوف القوات المسلحة.

وبين هؤلاء عارض الأزياء والممثل والمغني الشهير في ميانمار وتايلاند بينغ تاخون (24 عاماً) الذي اعتقل صباح اليوم الخميس، من منزل والدته في رانغون، "من قبل خمسين شرطياً وعسكرياً، وأودع السجن"، كما قالت شقيقته الكبرى تي تي لوين، على موقع "فيسبوك".

قال في آخر رسالة له على الإنترنت، يوم الأربعاء، إنه "ليس في صحة جيدة منذ أيام". وانتشرت رسائل دعم على مواقع التواصل الاجتماعي، مثل "أشعر بحزن كبير" و"أعيدوا لنا بطلنا". وبلغ عدد متابعيه المليون، قبل إغلاق حسابيه على "فيسبوك" و"إنستغرام".

وكان الممثل من أول الشخصيات التي دانت الانقلاب، عندما استولى الجيش على السلطة في الأول من فبراير /شباط الماضي، وفقاً لوكالة "فرانس برس" اليوم الخميس.

ولم تتراجع التعبئة للمطالبة بالديموقراطية في البلاد، مع إضراب آلاف العمال وشل قطاعات كاملة من الاقتصاد. لكن عدد المحتجين تراجع خوفاً من الانتقام.

واليوم الخميس استولى دبلوماسيون مقربون من المجلس العسكري على سفارة ميانمار في لندن، ورفضوا السماح للسفير كياو زوار مين بدخول المبنى، وهو داعم للزعيمة أونغ سان سو تشي التي اعتقلها الجيش عندما استولى على السلطة.

الصورة
سفير ميانمار في لندن (نيكلاس هالن/فرانس برس)
لم يُسمح لسفير ميانمار في لندن كياو زوار بدخول مبنى السفارة (نيكلاس هالن/فرانس برس)

قتل 12 شخصاً الأربعاء، وفقاً لـ"جمعية مساعدة السجناء السياسيين". وذكرت المنظمة غير الحكومية أن 600 مدني ــ بينهم خمسون طفلاً وفتى ــ قتلوا منذ الانقلاب.  وأشارت إلى أن القمع "بات يتركز في المناطق الريفية".

في المدن، يحاول المتظاهرون إيجاد سبل يستمرون من خلالها في إسماع صوتهم. واليوم الخميس طلب أحد قادة الاحتجاجات، إي ثينزار مونغ، من السكان أن يرمزوا إلى كل متظاهر غائب بحذاء، وفق ما نقلت "فرانس برس".

ووفقاً لصور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، نشرت عشرات الأحذية الممتلئة بالورود الصفراء في شوارع ماندلاي. في رانغون وضعت أحذية في محطات الحافلات زين بعضها بورود حمراء، تكريماً "للأبطال الذين قتلوا بالرصاص".

واستخدم المتظاهرون أيضًا وسائل التواصل الاجتماعي في مشاركة لقطات توثق الانتهاكات التي يرتكبها الجيش، وكذلك الأعمال الفنية والساخرة المضادة للانقلاب. ودعمهم كثيرون عبر وسم #MilkTeaAlliance  (تحالف شاي الحليب) الذي استخدمه الشباب لأول مرة في تايلاند وتايوان وهونغ كونغ، للتعبير عن معارضتهم للاستبداد.

ويرمز الوسم إلى المشروب المحبب لدى الشعوب في البلدان الثلاثة: تايوان وتايلاند وهونغ كونغ.

ووفقاً لمنصة "تويتر" التي أطلقت  اليوم الخميس رمزاً تعبيرياً مصاحباً للوسم، فقد ظهر في أكثر من 11 مليون تغريدة العام الماضي، وازداد استخدامه في فبراير/شباط الماضي، عندما وقع الانقلاب في ميانمار.

المساهمون