استيفانيا فيغا... عروض على جدار الفصل

استيفانيا فيغا... عروض على جدار الفصل

20 يناير 2024
بدأ الاحتلال ببناء الجدار عام 2002 (عباس المومني/ فرانس برس)
+ الخط -

قالت الفنانة المكسيكية استيفانيا فيغا إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تمارس حرب إبادة في قطاع غزة، وتطهير عرقي في الضفة الغربية، مضيفة أنها قامت بعمل رمزي أمام جدار الفصل الإسرائيلي "لكسر الجدار وعبوره بأي طريقة".

وقدمت الفنانة المكسيكية عروضاً فنية أمام جدار الفصل الإسرائيلي في الضفة الغربية، كرسالة اعتراض وشكوى على الأوضاع التي يعيشها الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي.

وأطلقت فيغا على عرضها، بحسب ما ذكرته لوكالة الأناضول عقب أداء عرض على مقربة من جدار الفصل العنصري عند حاجز قلنديا العسكري الفاصل بين رام الله والقدس، "‎من المكسيك إلى فلسطين، لا للمزيد من الجدران، ولا للمزيد من الحدود، لا للمزيد من العنصرية، ولا للاحتلال". وقالت إن "الاحتلال الإسرائيلي يمارس حرب إبادة في قطاع غزة، وتطهير عرقي في الضفة الغربية".

وفي حديثها لـ"الأناضول"، قالت فيغا: "ما أقوم به وهو الأداء الاستعراضي الشبيه بالرقص، حيث أقوم في عرضي بالبحث عن شق في الجدار، وكيفية اختراقه عن طريق كسره عبر زرع بذور الزيتون حتى تكسر أشجار الزيتون الجدار لأنها أشجار تبحث عن كل السبل لتجد طريقاً للخروج والاستمرار". وأضافت: "ما قمت به هو عمل رمزي لكسر الجدار، وعبوره، بأي طريقة، ولدي أمل أن نتمكن من إنهاء كل هذا، ليس عن طريق هدم هذا الجدار فقط، انما أيضاً إيصال رسالة ولفتة إلى العالم للتضامن مع الشعب الفلسطيني".

وكان الاحتلال قد شرع في يونيو/ حزيران 2002 في بناء جدار فصل على أراضي الضفة الغربية (أغلبه إسمنتي وبعضه يتكون من سياج وأسلاك شائكة)، بحجة منع فلسطينيين من التسلل، في خطوة أدانتها السلطة الفلسطينية والأمم المتحدة.

وفي تقارير سابقة، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إن طول الجدار يبلغ 712 كيلومترا ويقع 85%منه داخل أراضي الضفة الغربية وليس على طول الخط الأخضر (حدود عام 1967).

وعام 2004 اتخذت محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة قراراً استشارياً يقضي بإدانته وتجريمه.

وكانت الفنانة وصلت الضفة الغربية يوم 2 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، للمشاركة في عرض "النكبة... ذاكرة جسد" مع مسرح الحرية في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة، غير أنها لم تتمكن من تنفيذ العرض بسبب الاقتحامات المتكررة لجنين.
قالت فيغا: "استخدم جسدي كامرأة تواجه العنف، وكمكسيكية تحديداً تواجه عنفاً من نوعٍ ما في المكسيك، وعنف من نوعٍ آخر أراه هنا (فلسطين)".

عام 2018، زارت فيغا فلسطين لأول مرة وبدأت بإجراء مقابلات في مخيمات اللاجئين حول رمز مفتاح العودة، وغيرها من رموز النكبة، ولكي تكسر قيود اللغة، حاولت ترجمة ما فهمته عبر أداء استعراضي مستخدمة جسدها للتعبير من خلاله.

ومع اندلاع حرب الإبادة على غزة وتصاعد هجمات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، عملت الفنانة على مشروع مع منظمة الدعم الدولية للشعب الفلسطيني. أشارت إلى أنها، خلال وجودها مع المنظمة، "أدركت أن هناك أنواعاً مختلفة من الجدران التي صنعها الاحتلال، وأن على هذا الاحتلال أن ينتهي وأن على هذا الجدار أن يسقط".

وقالت الفنانة المكسيكية إنها عاشت في الضفة الغربية وعايشت عن قرب العنف الذي يمارس على الشعب الفلسطيني، ووصفته بـ"الفظيع جداً".

سوشيال ميديا
التحديثات الحية

وتابعت: "‎لقد قلناها في العالم أن ما يحدث في غزة هو إبادة جماعية، ولكن في الضفة الغربية نرى التطهير العرقي من الجنوب إلى الشمال، تطهير منهجي رهيب تمارسها الحكومة الإسرائيلية، وأعتقد أننا من منظور إنساني مطالبون بأن نتحد".

وأضافت: "جيد أننا كمتضامنين من أجل الإنسانية نظمنا آلاف التظاهرات، من بينها تظاهرات في المكسيك، وهي طريقة لنطالب العالم بالنظر إلى ما يحدث".

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون