حلّ دون كيشوت ضيفاً على "دار الأوبرا السلطانية" في العاصمة العُمانية مسقط، في عرض باليه "دون كيشوت" بصحبة تابعه سانتشو وأبطال رواية سرفانتس الخالدة، قُدّم لثلاث ليال الأسبوع الماضي.
العرض من أداء "فرقة الباليه الوطنية الكوبية" و"أوركسترا سلوفينيا السيمفونية" بقيادة المايسترو جوفاني دورتي وموسيقى لودفيج مينكوس (1826-1917) والإخراج الفني للرقصات كان من تصميم الفنانة أليسيا ألونسو، واحدة من أشهر الشخصيات في تاريخ الباليه الإسباني.
يتكوّن باليه "دون كيشوت" من مقدّمة وثلاثة فصول، حيث تدور الأحداث، التي بدت كظل للباليه، في إسبانيا بدايات القرن التاسع عشر مع وصول الدون كيشوت وتابعه سانتشو بانسا إلى قرية يتمّ فيها زواج فتاة بنبيل لا تحبه بل تحب فتى آخر.
يستنجد الأهالي بالفارس ذائع الصيت لإفشال هذا الزواج فيرى، أو يتوهّم، أن حبيبته "دولسينيا" وسط الجموع فيستجيب لتوسّلات القرويين برفقة صاحبه، فيضعان الترتيبات لهرب العاشقين "كيتري" و"باسيليو" ويلحقان بهما دفاعاً عن الحب.
في الفصل الثاني، يقتحم "لورينزو" والد "كيتري" الحلبة بصبحة النبيل "كاماتشو" لاستعادة الفتاة الهاربة وهنا يغضب الفارس المُبجّل غضبته الشهيرة، فيهاجم طاحونة هواء برمحه ظنّاً أنها عملاق هائل فيسقط من على صهوة جواده؛ حيث ألقت به الطاحونة بعيداً.
أما الفصل الثالث، فيكلّل بنهاية سعيدة للعاشقين، بتوسّط الدون كيشوت في ذلك بإقناع والد "كيتري" بفضيلة الحب السامية، وكأنه يتخيّل بأنه تزوّج حبيبته هو الآخر، حيث أن السقطة أدخلته طوال هذا الفصل في هذيان محموم وسط الاحتفالات.
نجح باليه "الدون كيشوت" في توظيف الأعمال الروائية الكلاسيكية الكبرى بتطويرها دون تغيير جوهر العمل الكلاسيكي، مع الإفادة من عناصر فن الباليه الذي نجحت فيه مصمّمة الرقصات أليسا ألونسو ابتكار نسختها الخاصة، حيث قُدًم العرض الأول لهذا الباليه عام 1869 على مسرح "البلشوي" في موسكو، أما العرض الأول للنسخة الكوبية فكان عام 1988 على المسرح الكبير في هافانا.
العرض هو الأول على مستوى منطقة الخليج، والأول في موسم "دار الأوبرا" الحالي، إذ من المتوقع أن تقدّم الدار 75 عرضاً بين باليه وسيمفونيات وأوبرات، إضافة إلى عروض موسيقية عمانية وعربية.اقرأ أيضاً: نسيت أن أعرفك بنفسي
وحظي الاتفاق بتأييد 415 من النواب الأوروبيين، مقابل معارصة 189 نائبا وامتناع 49 نائباً عن التصويت. ومن المنتظر أن يصوت البرلمان المغربي في وقت لاحق على الاتفاق، ما يمهد لعودة البواخر الأوروبية إلى المياه المغربية، بعد أن غادرتها في يوليو/تموز الماضي، عقب انقضاء مدة سريان الاتفاق السابق.
وبموجب الاتفاق الجديد، ستعود بموجبه 128 باخرة إلى المياه المغربية، مقابل 126 باخرة في الاتفاق السابق، 90% منها بواخر إسبانية. وينتظر أن يحصل المغرب، بموجب هذا الاتفاق على مقابل مالي بقيمة 52.2 مليون يورو سنويا، مقابل السماح للسفن بالصيد، بدلا من نحو 40 مليون يورو في الاتفاق السابق.
وجاءت موافقة البرلمان الأوروبي على الاتفاق الجديد رغم الضغوط التي مارستها بعض الأطراف لاستثناء الصحراء من الاتفاق.
ونقلت البوليساريو معركتها إلى البرلمان الأوروبي، بعد عدم استجابة الاتحاد الأوروبي لمطلبها الذي هدفت من ورائه إلى أن تكون طرفا في مفاوضات تجديد الاتفاق.
ودافعت المفوضية الأوروبية، أمام اللجنة البرلمانية الخاصة بالصيد البحري، عن موقفها المؤيد لتوقيع اتفاقية مع المغرب، مؤكدة أن الصحراويين يستفيدون من الاتفاقية.
وسبق لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي، ناصر بوريطة، أن توقع أن يشهد البرلمان الأوروبي "معركة" بشأن الاتفاق، غير أنه أكد أن المملكة، تشدد على عدم استثناء الصحراء من الاتفاق، فالسيادة الوطنية لا يمكن المس بها.
وبالتزامن مع ضغط بوليساريو، وجه 873 من الفاعلين السياسيين وأعيان الصحراء، في يناير/كانون الثاني الماضي، رسالة إلى البرلمان الأوروبي، يدعونه فيها إلى التصويت على اتفاقية الصيد البحري، لأن ذلك يفيد التنمية في المنطقة.
وقال عبد الرحمن اليزيدي، منسق شبكة الصيد البحري والتنمية لـ"العربي الجديد" إن "تصويت البرلمان الأوروبي، على الاتفاق يشكل نصراً للمغرب، على اعتبار أنه لن يترك مجالا للبوليساريو كي تطعن فيه مستقبلا".